أخبار

التوافق الوطني : لسنا طرفا من وثيقة المحامين ونحن ضدها تماما

تسامح نيوز/الخرطوم

 

 

قال الأستاذ شريف محمد عثمان الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني  أن السيد مولانا محمد عثمان الميرغني شخصية دينية تجد احترام وتقدير من عدد كبير من السودانيين وعودته في ظل وضع بالغ التعقيد وانقسامات في المشهد السياسي والحزب الاتحادي واتمنى ان يوفق في خطواته داخل حزبه وخارجه وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن هنالك تفاهمات ونقاشات غير رسمية تمت بين الحرية والتغيير وقيادة المكون العسكري استمرت لفترة طويلة واسفرت عن المشهد الحالي ، وقال شريف ان القضايا الاربعة التي لم يتفق عليها في وثيقة المحاميين هي قضايا تحتاج لنقاش اعمق ووقت كبير وقد تصل لسنوات مؤكدا ان ملاحظات المكون العسكري تخضع للمناقشة الان مع شركاء الحرية والتغيير وقوى الثورة مبينا ان الجميع اتفق على ضرورة وجود جيش واحد وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو ويجب تثبيتها والتوقيع عليها في اتفاق اطاري وقال ان قضية السلام تحتاج لمراجعة مع وجود اطراف السلام وهم جزء اصيل من اي ترتيبات لعمليات السلام موكدا التزام الحرية والتغبير الصارم بقضايا السلام وهي مسالة ليست محل مزايدة وقال ان مراجعة اتفاقية جوبا ضرورية لصالح الاتفاق نفسه الذي لم يتحقق منه شئ سوى 5% حتي الان ووجود جبريل وزيرا للمالية ومناوي حاكم لاقليم دارفور واشار شريف ان الحديث عن ان وثيقة المحاميين مستوردة من الخارج حديث غير صحيح.

من جانيه قال المهندس عادل خلف الله الناطق الرسمي باسم حزب البعث ان عودة الميرغني للبلاد جاءت ظروف معقدة واكثر حدة في الصراعات وحزبه تتخطفة الاستقطابات والاستقطابات المضادة مبينا ان مواقف الحزب الاتحادي الديمقراطي تاريخيا يقررها مرشد الطريقة  مبينا ان ماحدث اثناء استقباله يعتبر تمرد على مرشد الختمية من ابنائه وابناء اخوته وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الديكتاتوريات الاربعة السابقة اضحدت أي امل ان يتم حل سياسي عبر الحوار والتفاوض معه وكلها سقطت عبر الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني موكدا ان موقف حزب البعث واضح ان التعاطي الذي يظهره المكون العسكري تكتيك فرق تسد المعروف هدفه كسب الوقت واحداث تصدعات وتشققات داخل قوى الثورة والحرية والتغيير مبينا ان حزب البعث حريص على وحدة الحرية والتغيير ويعمل على اجهاض تكتيك قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان  للتشبث بالسلطة الذي خرج في خطاب واضح بحطاب في انفعال وعداء سافر للقوى السياسية ونصب نفسه معيارا للصاح والخطأ واعلن انه لن يغادر المشهد السياسي وحديثه عن الاسلامين مجرد استهلاك اعلامي وتخيفيض للضغوط بعد ان تم وصفه بعدم (كرب قاشه) ولم تتبعه أي إجراءات ضدهم موكدا ان حزب البعث العربي الاشتراكي يرى ان لامخرج من الازمة الا باسقاط الانقلاب الحالي مطالبا بضرورة تقديم البرهان ومن شارك معه في تقويض الانتقال الديمقراطي لمحاكمة مثل قيادات انقلاب 30 يونيو وقال ان رأي حزب البعث في تعديلات المكون العسكري على وثيقة المحاميين هي تمييع قضية التمكين واصبح مستحيل قيامها وعقدت مسالة التفكيك.

ورحب الامين السياسي لحركة العدل والمساواة د. سليمان صندل بعودة مولانا الميرغني وقال ان الحزب الاتحادي الديموقراطي لديه تاريخ كبير ونضال معروف ضد نظام عمر البشير ومولانا اختار ان يكون جزءا من الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية التي تنادي بالتوافق الوطني والحل الشامل متمنيا ان تساهم عودته في حل الخلافات داخل الحزب وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق انهم ليسوا طرفا في الحوار السري والجهري بين المكون العسكري والحرية والتغيير المجلس المركزي وانهم ليسوا اطرافا في وثيقة المحاميين وضدها تماما وبعيدين جدا منها وسيصل هذا الاتفاق الثنائي لطريق مسدود لانه مستورد من الخارج ولايعبر عن الشعب السوداني ومبني على وضع واحد ان الحرية والتغيير المجلس المركزي هي من تمثل الثورة والاخرين تبع لها ومبني تماما على الاقصاء ومنهجه غير سليم وليس لديهم حق في وضع دستور جديد للبلاد ، وقال صندل لابد من استمرار العمل بالوثيقة الدستورية مع بعض التعديلات عليها لتكون سلطة تأسيسية لوضع دستور مبينا ان الوثيقة الدستورية  هي وثيقة قومية وحاكمة الآن ومتمسكين بها واستمراريتها وقال ان الذين ينادون بإلغاء اتفاق سلام جوبا هم دعاة حرب ونحن من جئينا بفكرة وجود جيش واحد وضمناه في اتفاق جوبا مشيرا إلى ان الاتفاق حقق السلام وأوقف الحرب والان مافي حرب ولم يسجل أي خرق لوقف لاطلاق النار وماتحدث هي تفلتات امنية فقط متهما جهات في المركز لاتحب السلام ولاتعيش الا في الحرب وتريد ان يكون الهامش مأزوم باستمرار.

وأوضح الاستاذ اشرف عبدالعزيز رئيس تحرير صحيفة الجريدة ان ماحدث بمطار الخرطوم اثناء استقبال السيد محمد عثمان الميرغني هو نتاج الاستقطاب السياسي الحاد داخل الحزب الاتحادي الديموقراطي مبينا ان مولانا كان واضحا وحازما في ان يكون حزبه ضمن مجموعة الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية ويسعى نجله الحسن الميرغني لكسب مزيد من الوقت والحشود والتاييد لاقناع والده في الدخول الى رحاب الوثيقة ومشروع الدستور الذي أعدته تسييرية المحامون متوقعا ان يوقع مولانا الميرغني على الوثيقة لاحقا وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن هنالك صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات بشأن التفاوض الجاري بين المكون العسكري والمجلس المركزي للحرية والتغيير واوضح ان الحرية والتغيير المجلس المركزي استفادت من انسحابها من اجتماع الآلية الثلاثية الذي تم في السلام روتانا ونجحت في ان يكون الحوار محصور بينها والمكون العسكري ونجحت ايضا في تقديمها للجنة المحامين لتشكل وتعد مشروع الدستور وكسبت تحالف جديد مع قوى الانتقال المتمثلة في المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي وانصار السنة واوضح اشرف ان الوثيقة المسربة هي صحيحة ولم يكن مكتوب على صدرها بسم الله الرحمن الرحيم واصر المكون العسكري على ادخال البسلمة وقدم فيها عدد من التعديلات الاخرى ، مبينا القضايا الأربعة التي لم يتوصل حولها لاتفاق هي القضايا الاساسية التي تمثل الشارع وقد تضعف من حجية الحرية والتغيير متوقعا قيام مؤتمر جامع لكل اصحاب المصلحة للنظر في هذه القضايا مشيرا إلى أن الحرية والتغيير استطاعت ان تمدت يدها للابعد مثل المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي لتوسيع الماعون متوقعا تقارب بين الحرية والتغيير بشقيها المركزي والتوافق الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى