خطاب مهم للسفير عدوي بجامعة الدول العربية
اختتمت امس الأول أعمال الدورة رقم (114) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، وقد ترأس وفد السودان المشارك، سعادة السفير الفريق أول ركن مهندس/ عماد الدين مصطفى عدوي- سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وخاطب رئيس وفد السودان أعمال الجلسة الوزارية صباح اليوم، حيث أعرب عن شكر السودان وتقديره لرئاسة القمة ومجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، على الدعم المتواصل لإنجاح الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية وقيادتها على كافة الإنجازات التي تحققت في الفترة المنصرمة والإعداد الجيد لهذه الدورة.
وجدد رئيس وفد السودان التأكيد على تضامن الشعب السوداني الكامل مع أشقاءه في فلسطين الذين يواجهون مشروع إبادة جماعية لا مثيل لها في التاريخ، راجياً أن يدعم المجلس بكل ما يملك من أدوات مساعي إيقاف ممارسات الاحتلال.
وأكد على أهمية اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي و مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي بدءاً بالمساهمة العربية الفاعلة في برنامج إنجاح الموسم الزراعي في السودان الذي تقوده المنظمة العربية للتنمية الزراعية، مشدداً على أنه فقط بالشراكات الاستراتيجية في المجال الزراعي، تستطيع الشعوب العربية تحقيق أمنها الغذائي وتتحرر من مخاطر اعتمادها الكبير على الخارج.
وأشاد السفير/ عماد عدوي، بالمواقف العربية الداعمة للشعب السوداني وحقه في الدفاع عن بلده والحفاظ على مؤسسات دولته، كذلك على جهودها في تعزيز الاستجابة الإنسانية لخفض الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء الحرب، مشيراً إلى أن تلك المواقف عبّرت عن عمق العلاقات بين الشعوب العربية وتضامنها في ساعات العسرى. وأكد أن الحالة الإنسانية الطارئة لا تزال مستمرة سيما مع دخول فصل الخريف والأضرار التي لحقت بعدد مقدر من ولايات السودان وإنهيار منازل المواطنين، وأثر ذلك على النشاط الاقتصادي وتحديداً القطاع الزراعي والتعقيدات التي خلفها إنهيار سد “أربعات”، كذلك على أنظمة الرعاية الصحية التي تحتاج لدعومات ومُمكّنات تعزز من القدرة على الاستجابة والمجابهة.
وشدد السفير عماد عدوي، على أن الحرب التي فُرضت على السودان في طريقها إلى النهاية بفضل تماسك الجبهة الداخلية ومساندة الشعب لقواته المسلحة، ويكمن التحدي الأكبر في عملية إعادة الإعمار وإعداد البلاد لتنمية شاملة ومتوازنة تؤسس لمرحلة جديدة من البناء والتنمية، وتطلع السودان لدور فاعل من قبل الجامعة العربية وأجهزتها وفي مقدمتها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هذا السياق، عبر المساهمة في حشد المانحين من المنطقة العربية وخارجها للإستعداد لخلق شراكات فاعلة تعود بالنفع على شعوب منطقتنا العربية.
وأجاز المجلس الاقتصادي والاجتماعي في اجتماعه اليوم على المستوى الوزاري، عدد من البنود أهمها الملف الاقتصادي والاجتماعي المعروض على الدورة ٣٤ لمجلس الجامعة على مستوى القمة وأخرى تتعلق بمنطقة التجارة الحرة العربية والاتحاد الجمركي العربي وإنشاء الوكالة العربية للدواء بجانب موضوعات تتعلق بتطوير المنظمات العربية المتخصصة.