
منذ سنوات وكل ايام والمهاجر البعيدة تسرق منا عقل من العقول وتغيب عنا وجه من النجوم الحقيقيين الذين يلجأون للهجرة مجبرين بعد ان ضاق عليهم الحال فى بلدهم وتبددت الامال فى وطن فشلنا منذ الاستقلال وحتى الآن أن نجعله يحتل مكانه الذى يجب أن يكون فيه وسط النجوم ومن العقول التى حزنت لها فى مجالنا الاعلامى البروفسير عوض ابراهيم عوض ذلك المبدع الاصيل الذى دخل الإذاعة والتلفزيون ايام آخر عناقيد الابداع الحقيقي الاصيل فنهل منهم بل سرعان ما صار نجما تقدم الصفوف فى سنه المبكر فملأ دنيانا وشغل الناس بصوته الجميل وادائه المميز وحضوره العالى وثقافته الواسعة … فصار عوض لا يسير فى الطرقات الا بصعوبه من محبة الناس له وهكذا استمر حتى اصطدم بحقيقة ان النجومية فى الإعلام فى بلادنا مابتجيب حقها وبالتاكيد لو استمر فيها حتى تقاعده سيكون مصيره مصير من سبقوه فى الحاجة وسؤال الناس للعلاج وغيره المهم ان عوض تسلح بالعلم بعد ذلك وتدرج فى الدرجات العلمية حتى صارا بروف ليترك الشاشة والمايكرفون ويتجه للتدريس بالجامعات باحثا عن افق يفيد فيه طلاب العلم ويلبى تطلعاته فكان من أميز أساتذة الإعلام ولكنه بالقطع وجد الا شئ يتحقق وان ملكت أعلى الدرجات العلميه فى بلادنا فلم يجد بد من الهجرة فهاجر من بلادنا التى لا تحافظ على عقولها وقدراتها ….هاجر إلى ماليزيا وعمل هناك أستاذا فى جامعاتها ولأنه كان ملفتا فى قدراته انهالت عليه العروض سريعا من الدول فهاجر إلى أخرى فعفوا صديقي عوض فقد فقدنا بهجرتك نجم إذاعة وتلفزيون لايتكرر وفقدت الجامعات أستاذا احتفلت بقدراته المهاجر وفقدنا زول سودانى عالى الانسانية ….وولد بلد جميل وهكذا نحن نفقد ونفقد فى كل المجالات نزيف مستمر حتى صار الاغتراب قبلة من استطاع اليه سبيلا وصرنا نقول لمن يقول لاى مغترب ربنا يرد غربتك مالك عليهو
.. لك الله يابلدى