
القوات النظامية / طبيعة وأسباب الإختراق :١. ١١١١١
في كل دول العالم تكون قوات الجيش والمخابرات والشرطة عرضة للاختراق من جهات داخلية وخارجية ولكل أسباب وأهداف ووسائل.
في السودان تعمل التنظيمات السياسية الطائفية والعقدية على إلحاق بعض منسوبيها بالقوات النظامية لمعرفة مايدور داخلها تامينا لاوضاعها.. كونها ذات شوكة ونظام حكم محتمل .. وربما للاستيلاء على السلطة بالقوة وهذا يتحقق في الأحزاب الصغيرة شحيحة العضوية والمناصرين.. وقد يكون مبعث الإختراق مركز قوة ونفوذ داخل الحزب لا الحزب مجتمعا.
كذلك توجد اختراقات ذات طبيعة عنصرية أو جهوية وهي تهدف في الغالب لحماية مصالحها التي تخالف القوانين الرسمية مثل أعمال التهريب. .
واختراقات من الحركات المتمردة على سلطان الدولة وهدفها تجسسي في المقام الأول وتخريبي .
اللاجئون خاصة من دول الجوار يعملون على اختراق القوات النظامية لتأمين أوضاعهم ومصالحهم وضمان السودنة وما يترتب عليها منن من حقوق ومكاسب..
الدول الخارجية تخترق الجهات النظامية لأغراض جمع المعلومات عن طريق الجواسيس المنفردين وشبكات التجسس.. أو لضمان تنفيذ مخططاتها بواسطة العملاء .. وهذه النشاطات تشرف عليها البعثات الدبلوماسية والقنصلية والملحقيات والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والقوات الأجنبية والقواعد العسكرية الاستخبارية.. وعناصر المخابرات الجوالة ومراكز الدراسات والبحوث وأجهزة مخابرات الشركات ذات البعد الخارجي. ووكالات الأنباء والمراسلين.
شركات الاتصالات الهاتفية داخلها شبكات تجسسية سرية تتنصت على محادثات قادة القوات النظامية.
تجنيد عناصر القوات النظامية يتم بإلاغراء المالي أو الترقي الوظيفي أو بالإكراه عن طرق التوريط في قضايا أخلاقية أو مالية أو جنائية.
اواصل بإذنه تعالى.
د. طارق محمد عمر.
الخرطوم في يوم الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠٢٢.