المقالات

عبدالرحمن دقش يكتب: حكايات البروف الامريكي هوارد مع قرية ام مغت !!

الخرطوم _تسامح

كان البروفيسور ( استيفن هوارد ) الامريكي الجنسيه يتحدث اللغه العربيه بطلاقه متمكنه وكانت احاديثه بكثره عن قري الجزيره وعن قريه ام مغت كانت الحكاوي المثيره وعاش فيها طويلا وازدات محبته لارض السودان وخاصه البئيه القرويه وطيبه القري والكرم الحاتمي !! × كان اهتمام هوارد بالقري وهو استاذ علم الاجتماع بجامعه اوهايو في امريكا وكان اهتمامه بالعديد من السودانيين الذين يسعون لنيل الدرجات العليا. وقد كان رئيس مركز الدراسات الافريقيه بجامعه اوهايو !! × لو رجعنا الي بدايه هوارد فهو جا, الي السودان من تشاد وفيها كان يدرس اللغه الفرنسيه وعندما دخل السودان كان يتعلم ( اللهجه ) السودانيه التي لم تكن مختلفه عن التشاديه وكان كل ما شاهده في تشاد كان موجودا في السودان حتي اغاني السودان متوفره في كل المحلات والمقاهي والبيوت والشوارع !! × بعد تخرج ( استيفن هوارد ) من الجامعه اختار السودان للدراسات العليا وانه اجاد اللغه العربيه وعاميه اهل السودان ولهذا ذهب الي جامعه الجزيره وكانت الدراسه وركز علي الدراسات البيئه وتطوير الريف. !! × تلك الدراسه فتحت الابواب والجولات لقري الجزيره. !! البروف هوارد له الحكايات والذكريات عن قري الجزيره وقد حكاها بفصاحه العربيه في اوهايو وكان قد استعرض تاريخ قري الجزيره في التجمع الرياضي الثقافي السوداني بولايه اوهايو وذكر للسودانيين انه حصل علي الدكتوراه من جامعه ولايه ( متشجان ) وكانت عن عمال المناطق الصناعيه بالخرطوم بجمهوريه السودان وهو الذي اختار السودان من قبل للدراسات العليا في علم الاجتماع !! × في التجمع الرياضي الثقافي السوداني بولايه اوهايو. حضر كافه السودانيين من جميع ولايات امريكا. لكي يسمعوا من استيفن هوارد عن حكايات السودان. وكان من قدم هوارد هو ابن السودان البارز في امريكا البروف ( مالك الخير بله ) وهو قد كان الزميل له بجامعه ولايه متشجان !! × كانت المحاضره بليغه مما ادهش جميع السودانيين من معرفه استيفن هوارد بكل معالم السودان وخاصه قري الجزيره وكرم اهلها بلا حدود. !! ذكر هوارد انه كان يسجل ما يراه ويسمعه من اهل القري وكان يجد الترحاب والكرم الذي لا ينافس ولم يجده في اي بقعه في العالم !! × اروع حكايات استيفن هوارد عن قريه ام مغت بولايه الجزيره. !! في بدايه عمل البحث كان عليه ان يزور ام مغت فركب البص كالعاده وبعد مسافه طلب النزول ولم بجد اشاره نحوها وهو يعتقد انها ام مغت ولكنه نزل قبلها بمحطه واحده. واستفسر عن مكان ام مغت والناس تسمع ( الخواجه ) يتكلم العربيه بطلاقه واخيرا مد احد رجال تلك القريه يده للخواجه وساقه الي منزله واكرمه بكافه انواع الاكل والشراب والشاي والقهوه. وتناول هوارد العصيده بملاح الشرموط. وذكر هوارد انه اكل وشرب ما فوق الطاقه وبعدها اشار الرجل اليه ان ام مغت هي الثانيه من القري ولا تبعد كثيرا وهي جارتهم وانه سوف يصل معه !! × استغرب هوارد ما حدث له من اكرام وبعدها قرر عدم الذهاب الي ام مغت ويخشي ان يحدث له ما حصل هنا والرجوع افضل واصبح مثلا عند استيفن هوارد. ( تجنب ام مغت ) !! × قد تلاحظ ان البروف استيفن هوارد عند الاشراف علي الدراسات العليا كان يميل الي الصوفيه. بل انه في السودان قد سجل زيارات متعدده لاهل الصوفيه حتي ان بعض الناس تقول له ( هل انت مسلم ؟! ) لكثره تعمقه ودراسه الدراسات الاسلاميه. وكان رده الدائم. ( انا مؤمن ) ولكن من المؤكد ان استبفن هوارد كان رائعا وبديعا ومكسبا للسودان !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى