المقالات

عريب الرنتاوي يكتب:رسالة مفتوحة إلى الإخوة في حركة فتح… الآن وهنا

الخرطوم _ تسامح نيوز

كنتم أول الرصاص، فانتزعتم جدارة الريادة والقيادة. وكنتم أول الحجارة، فبنيتم مجداً على مجد.

قدمتم قوافل الشهداء، قادة وكوادر ومناضلين، الذين أناروا طريق الحرية والاستقلال وتقرير المصير، ورسموا معالم مشواره الصعب والأليم والمكلف.

لن ينسى لكم شعبكم، أبد الدهر، أنكم من أيقظ هويته الوطنية، واستعادها بعد شتات وتغييب. لن ينسى لكم كفاحكم لصون قراره المستقل. لن ينسى لكم إصراركم على انتزاع حقه في أن يكون له “ممثل شرعي وحيد”، بخلاف حال شعوب أخرى، كانت عرضة للتبديد والتشتيت والتهجير والتقسيم والتقاسم.

نستحضر ذلك كله، لا في معرض الوقوف على أطلال “مجد تليد”… فنحن نؤمن بأن مكتسبات شعب فلسطين، التي كان لكم ولإخوانكم من فصائل العمل الوطني الفلسطيني، شرف تسطيرها بالدم والعرَق والتضحيات، باقية ومتجذرة في الأرض وفي العقول والقلوب والضمائر… ولا في معرض التهوين من دوركم الراهن، والأهم مما قد يكون عليه هذا الدور، حين تستيقظ فتح، وتخرج من ركودها “البريجنيفي”، وتتخلص من ذيول أوسلو وقيود سلطته وأعبائها، والتي تدفعون اليوم، أثماناً باهظة لها.

ودعونا نتحدث بصراحة، والقليل منها ينفع ولا يضر، ولاسيما إن صدرت عمّن يشاطركم وإخوانكم في العمل الوطني، المرجعية الوطنية – الديمقراطية – المدنية – اليسارية، ويرى في استنهاض فتح واسترداد مكانتها ودورها، مصلحة وطنية عامة، بل ضرورة حيوية ضاغطة، لشعب لم يبخل على مقاومته، من قبلُ ومن بعدُ، بعشرات ألوف الشهداء، ومئات ألوف الجرحى والأسرى والمصابين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى