المقالات

على مسؤوليتي.. طارق شريف يكتب:شرف قاطع طريق 

الخرطوم تسامح نيوز

 

عنوان هذا المقال مقتبس من رواية الروائى السورى حنا مينه وهي رواية تدور حول فكرة فلسفية هل يكون لقاطع الطريق شرف !!

مايحدث في حرب الخرطوم من احتلال للمنازل ونهب واغتصاب من مليشيا الدعم  السريع كان يبحث عن شرف قطاع الطرق المفقود!

في اليمن مازالت الحرب تدور ولكن لم نسمع بأن الحوثيين احتلوا بيت مواطن وفي سوريا دارت أعنف الحروب ولكن لم نشاهد على الهواء مباشرة نهب بيوت  الناس !

في العراق  وافغانستان والصومال وحتى أوكرانيا لم يتجرأ  أحد على اقتحام منزل مواطن فهذا فعل يتنافي مع كل الأعراف الإنسانية .

في الخرطوم دفع الناس ثمنا غاليا ونهبت بيوتهم وتم قتل المدنيين بدم بارد  وسجلت المنظمات حالات اغتصاب معتمدة وروع المجتمع من أفعال مليشيا الدعم السريع التى لم يسبقها لها أحد من العالمين .

والشئ الذى يندى له الجبين أن الشرط الأول التى يتعلق بمفاوضات جدة هو خروج الدعم السريع من الأعيان المدنية ، وهذا فعل يوضح حجم الظلم الذى وقع على الناس . والشرط من المفترض أن ينبه الوسطاء وهم المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الاميركية والايقاد لخطورة ما تقوم به مليشيا الدعم السريع التى خاضت حربها ضد المواطن السوداني .

والأمر  الذى يدعو لرفع حاجب الدهشة عدم التزام الدعم السريع بما يدور من مفاوضات وعقب  جولة المفاوضات السابقة في جدة  زادت انتشارها في الأحياء السكنية وتمددت في مناطق جديدة  وهي الآن تصوب اسلحتها الصدئية على أهلنا الأبطال في محلية كررى الصمود ،  وما  يقلق منام الدعم السريع أن تظل هناك مدينة امنة .

الرسالة الى الوسطاء أن أوقفوا عبث مليشيا الدعم السريع وواجهوها بالحقائق وأسمعوا صوت القوات المسلحة لانها الممثل الشرعي للشعب السوداني وهي حامي الأرض والعرض .

أذا كانت مليشيا الدعم السريع تريد إيقاف هذه الحرب عليها أن تعلن وتلتزم في مفاوضات جدة بأنها سوف تخرج من الأحياء السكنية وتضع السلاح أرضا وتترك الكذب والتسويف

وبيع الأوهام ولتعلم مليشيا الدعم السريع أن أمرها انفضح وليس لها مستقبل سياسي في السودان ولا يمكن أن يتعايش الناس مع مغتصب .

هذه الحرب ليست لعبة وقدم فيها السودان خيرة أبنائه من القوات المسلحة والمستنفرين شهداء فداء للوطن نسأل الله أن يتقبلهم أفضل القبول ويعيد الامن والامان للخرطوم والسودان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى