أخبار

محمد حامد جمعة يكتب: عن خطاب البرهان في حطاب  

تسامح نيوز- الخرطوم

لم أتفأجا بالخطاب الساخن الموجه من الفريق اول البرهان تجاه المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وأظنها المرة الأولى التي يصوب فيها الرجل نحو التنظيم بالإسم والتخصيص إذ جرت العادة على التعرض للحزب الحاكم السابق بوصفه السياسي لا الحركي .

لم أتفأجا لإعتبارات الشواهد التي صاحبت الحراك الأخير للإسلاميين والذي في غياب مرجعية الضبط والإحكام والسيطرة سمح بخطاب خشن تمثل في قصص قال لنا وقلنا له مع حملات إعلامية منظمة لا يمكن إتهام غرف الإسلاميين بها (ما حدث مثلا مع الفريق ميرغني إدريس) ولعل غضبة البرهان اليوم تفسر سلوك الجيش بنفي واقعة (الجزولي) تحديدا والسكوت عن إيضاحات أهم . وقطعا يترافق مع هذا بالضرورة ربما تملك القائد العام لمعلومات في نطاقات دوائره يعلمها ويحتفظ بها في خانة السري والمحظور . وبالتالي يبدو منطقيا ان يضطر الرجل لما بالحد الأدنى يمكن إعتباره كرت أصفر ربما يلحقه بأحمر في مدى قريب . وصحيح أنه أضاف لتحذيراته جهات سياسية أخرى لكن الرسالة تبقى بالاساس في بريد الإسلاميين

2

واضح من إشارات الخطاب أنه يفتح المرحلة المقبلة على معالجة وتسوية ما إكتملت مع بعض الأطراف الشريكة في عملية إسقاط البشير او المتاح لها الدخول وحال تعذر ذلك فمن الواضح ان المسير سيكون وضع المضي قدما في معالجة وفق رؤية الجيش . ولا اظن ان الإنتخابات ستكون ضمن خيارات الإنتخابات

3

عموما يمكن القول أن خطاب اليوم قد حرق مراكب الإسلاميين الذين على بعضهم الان التعلم من أضرار الكلام الساكت والنزق الإنفعالي وضبط ضغط الهواء والتفريق بين ممارسة السياسة بنهج (باص وخانة) والإندفاع بغير كوابح . بسبب جعل موجهات الخطاب لكل من هب ودب . إذ في لحظة شرود ذهني خسروا وضعية الموقف الإيجابي تجاه الجيش وقياداته وربما يضطرونه لما أفدح خاصة ان توافق ذلك مع ضغوط خارجية وداخلية إستغلت الضوء الأخضر لتوجيه عملية سحق لن تكون رحيمة هذه المرة

4

الرسالة الأوضح في مجمل الخطاب ان تسوية ما تتشكل وعلى من يعارضها أن يدير معركته خارج اسوار الجيش وهو ما يعني ان البرهان سيتشدد في الإستحكامات داخلها بشكل وضعية حياة او موت . عموما الوضع الان ستتطبق فيه كل (القيامات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى