الأمة القومي…. تعقيدات الإنتقال … ورؤى الحل

تقرير : تسامح نيوز
في المؤتمر الصحفي الذي جاء تحت الرقم (81) ، الذي عقده حزب الأمة القومي بداره بأم درمان وتحدث فيه عدد من قياداته على رأسهم الرئيس المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر وآخرين ، حيث جاء المؤتمر شاملاً لكل قضايا الإنتقال الحالي وتعقيداته السياسية والأمنية والإقتصادية والعلاقات الخارجية ، وقدم الحزب عبر المؤتمر الصحفي رؤيته المتكاملة لكل هذه التحديات والتي أكد أنه حال العمل بها ستعبر بالبلاد إلى بر الأمان .
تغيير شامل
ووفق ما يجري من أحداث توقع رئيس الحزب المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر حدوث تعديل على شكل الحكومة بدخول عبد الواحد والحلو لافتاً لتسريبات عن تمديد الفترة الإنتقالية قادمة.
وطالب بتغيير شامل في البلاد وفق معادلة إشترط لها العدل والقبول الجماهيري ونادى على أن تعمل على تجديد الحياة السياسية وتصحيح مسار الإنتقال إلى مسار آخر.
ولفت برمة لجملة تحديات الإنتقال والتي قال إن منها غياب الرؤية الجامعة والبرنامج المتفق عليه مشيراً لوجود خلل هيكلي في الحرية والتغيير وذهب إلى أبعد من ذلك وقال إنها تفتقد للوحدة والإرادة المشتركة مبيناً أن هذا حد من قدرتها على إدارة الإنتقال بصورة مقبولة.
لافتاً إلى الصراعات التي قال إنها أدخلت البلاد في دوامة عدم الإستقرار المجتمعي وما قال إنها لا مبالاة والإعتماد على الخارج والتي قال إنها عقدت أزمات البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية. متهماً القوى السياسية والمدنية التي تكون الحكومة بعدم الرؤية تجاه القضايا الكبرى.
تحديات السلام
وأشار برمة لعدة تحديات قال إنها تواجه إتفاق السلام منها خروج حركتين مهمتين هما حركة عبد الواحد والحلو كما أقر بصعوبة تنفيذ الإتفاق في بنوده التفصيلية والتي وصفها بالمعقدة.
والتي قال إن منها ما يتعلق بالتريبات الأمنية واقتسام السلطة والثروة كما لفت لوجود مصالح وتضاربها بين أطراف دولية متشابكة مع الأوضاع في البلاد.
وحذر برمة من تعدد الاتجاهات والتي قال إنها قد تؤدي إلى إجهاض مشروع الثورة أو إلى تمديد الفترة الإنتقالية مرة أخرى.
تحديات اقتصادية
وفي هذا الملف أقر برمة بصعوبة توفير الحاجات اليومية للمواطنين من (خبز وقود ودواء وغيرها ) وبين إستخدام الموارد المحدودة في تعزيز بنية الاقتصاد وتوسيع الإنتاج.
وطالب برمة بإصلاحات عاجلة تطال قوى الحرية والتغيير تشمل كافة مكوناتها داعياً إياها للتخلي عن التلاوم وتحمل المسؤولية والفشل الذي لازم الحكومة وعدم تحميله لجهات أخرى منادياً في الوقت نفسه ببناء مؤسسات الفترة الإنتقالية على أسس جديدة وتهيئة المناخ السياسي والأمني لضمان الإنتقال السلس للديمقراطية.
كما عد العدالة الضلع الثالث من شعارات ثورة ديسمبرمبيناً الحاجة لها ، ونادي برمة في ذات الإطار بإنتهاج سياسة خارجية متوازنة محكومة بمصالح البلاد العليا وشدد على رفضهم التام لتمديد الفترة الإنتقالية والإلتزام بما جاء في الوثيقة الدستورية هذا الصدد.
وطالب بتفكيك نظام الإنقاذ ومحاسبة مفسديه وفقاً للقانون ودعا لمراجعة كل التعيينات التي جرت في الوظائف العليا في مؤسسات الدولة بعد ١١ أبريل.
دوافع وطينة
في مداخلته قال نائب رئيس الحزب الدكتور إبراهيم الأمين أن حل الصراع العربي الإسرائيلي ينبغى أن يكون في إطار الدولتين لافتاً إلى أن مشاركتهم في الحكومة جاءت وفق ما قال إنها دوافع وطنية.
وأتهم البعض بالسعي للرببط بينهم والتطبيع وقال إن موقفهم منه واضحاً ومبيناً في كل ما قالوه بهذا الخصوص معلوم ، نافياً بشدة بأنهم لن يكونوا جزءاً من أي تطبيع مع إسرائيل.
وأضاف أنهم مهتمين على المحافظة على الحكومة عبر تحالف الحرية والتغيير ونادى بعدم الالتفات للدعوات التى تطالب بإسقاطها من داخل التحالف مؤكداً على محافظتهم على الفترة الإنتقالية لتصل إلى الديمقراطية المستدامة وأشار إلى أن أي وزراء يدخلون الحكومة عليهم الإلتزام ببرامجها.
وفيما يخص العلاقة بين الدين والدولة بين أن رؤيتهم وسطية الإسلام وقال إن السودان به تياران يسعيان للإستفادة من برامج حزبه وتجربته.
وأوضح الأمين أن مشاركتهم في الحكومة جاءت لأسباب سماها بالوطنية ولتنفيد أجندتها .
سد النهضة
وإعتبر الأمين أن قضية مياه النيل من القضايا المهمة وتمثل الأولوية القصوى للسودان وهاجم أثيوبيا ورأى إن موقفها الأخير غير مقبول وأشار إلى أن موقف السودان من ملف سد النهضة أصبح مختلف بعد الثورة وموضحاً أنه يراعي مصلحة الوطن العليا وقال إنه ينبغي عدم إلحاق الضرر بأي طرف من أطراف الملف وواصل حديثه قائلاً أن سعيهم إنصب للتكيف مع قيام السد وتوظيف إيجابياته لمصلحة البلاد وعاد ليقول أن إثيوبيا وجهت طعنة للسودان في الملء الأول وأضاف أنها قامت بهذا دون الإتفاق مع أطراف الملف الثلاثة وشدد في هذا الصدد على قيام آلية محايدة لفض النزاع فيه.
أراض سودانية
وبخصوص ما يجري على الفشقة أكد الأمين أنها أراض سودانية وتم الإعتداء عليها من قبل الإثيوبيين ونبه إلى أن إستعادتها واجب على كل سوداني ووصف الموقف الإثيوبي حيالها بالمتعنت.
ونوه الأمين إلى أن منطقة القرن الإفريقي أضحت فيها قواعد وصراع دولي على مواردها وقال إن من مصلحتها الوصول لحلول وإيجاد مشروع نضهوي لتنمية الحياة في دول المنطقة.
إنشاء المفوضيات
وبدوره دعا الأمين العام للحزب الواثق البرير لإشراك كافة القوى السياسية في تكوين المفوضيات المزمع إنشاؤها وسبب ذلك بقوله لأهمية إستقرار البلاد.
برنامج عمل
فيما قالت نائب الأمين العام للحزب حليمة البشير يوسف أن معاش الناس أضحى من الهموم التي تؤرق الجميع مشيرة لترقبهم للتوافق على برنامج العمل المطروح من قبل الحكومة وإستدركت بأنهم لديهم تحفظ تجاهه.
وقالت إن برنامجهم الاجتماعي داخل الحزب ينادي بالتوجه نحو الإنتاج داخل وخارج السودان وأنهم ملتزمون به ويعلمون على تنزيله على أرض الواقع.