اشار النائب الاول لمجلس السيادة الفريق اول “محمد حمدان دقلو” في خطابه بمناسبة ختام الدورة العلمية لعدد الف طالب وطالبة في مجال الشريعة والتأصيل التي عقدتها منظمة نداء الاحسان الخيرية بام بدة السبيل
الي اهمية الدعوة والدعاة في تزكية المجتمع ومحاربة الغلو والتطرف ونشر قيم الدين السامية بعيدا عن خطاب الكراهية والمظاهر السالبة التي بدات تنتشر في البلاد نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية التي القت بظلالها علي واقع االبلاد وحياة الناس!
وقد نبه في خطابه قادة المجتمع الي حاجة الناس الي وقفة تأمل لمعالجة قضايا المجتمع المعقدة الشائكة داعيا الجميع الي الاهتمام بالاسرة لانها النواة التي يتكون منها المجتمع وبصلاحها صلاحه مؤكدا دعمه لكل المناشط التي تقود الي تسهيل مهام الدعاة في نشر قيم الدين الفاضلة التي تسهم في تزكية المجتمع ونهضته بعيدا عن خطاب الكراهية والغلو والتطرف وتعمل علي اظهار وجه الدين المشرق مؤكدا دعمه لتعميم مثل هذه الدورات العلمية المفيدة في كافة ولايات السودان المختلفة لنشر رسالة الدين رسالة الاعتدال لا التطرف خاصة في هذا الوقت الذي يواجه في الاسلام والمسلمين تحديات عظيمة!
الاشارات التي بعث بها دقلو تمثل رسائل لعدة جهات اولها الدعاة بحكم توليهم للارشاد وتعليم قيم الدين وللقيادات السياسية التي يهمها اصلاح المجتمع والدعوة للتوافق فيما بينها لنشر قيم المحبة والتسامح ونبذ الفرقة والتخاصم التي تعيق تطور البلاد وتؤخر نهضتها؟!
و بحكم تمثيله السلطة السيادية للبلاد يبقي مهموما بقضايا تزكية المجتمع واعماره وكل ما من شأنه تقدم ونهضة البلاد واستدامة سلامها وامنها وقد ظل كرمز قيادي باذلا جهوده في العمل من اجل مصلحة البلاد واستتباب امنها والمحافظة علي سلامة الفترة الانتقالية التي تمثل نقطة التأسيس للدولة السودانية ويظل حريصا علي التعلم من اخطاء الماضي لتلافي كل سلبياته وبناء دولة الانتقال الديموقراطي علي قيم الثورة وشعاراتها في السلام والحرية والعدالة!.