عزا عدد كبير من مزارعي مشروع الجزيرة أسباب فشل الموسم الصيفي الى رفض البنك الزراعي تمويل المزارعين الى جانب افتقار ادارات المشروعات الزراعية للخبرة الادارية ما أثر بشكل كبير في الانتاج والانتاجية.
ويقول المزارع صديق عمر إن تأخر التحضيرات للموسم الصيفي أحد أهم اسباب الفشل اضافة الى عدم توفر الوقود وصيانة الترع ومياه الري مؤكدا ان نجاح الموسم الزراعي تتوقف بالدرجة الاولى على الاستعدادات المبكرة فأي تأخير يعني اعلان فشل بعينه وتابع للأسف المزارعين لم يجدوا التعاون لا من ادارة المشروع ولا وزارة الري ولا من البنك الزراعي وقال إن كل ما يقوم به المزارع عبارة عن مجهود فردي لا علاقة له بادارة المشروع البتة وأضاف صديق من هنا اناشد حكومة الفترة الانتقالية بالتدخل الفوري لانقاذ الموسم الحالي من خلال فتح المجاري وتطهير القنوات ودعم المزارعين وقال إن أي تأخير بعد اليوم ستقود الى فشل الموسم بأكمله وبالتالي نخشى أن تجر البلاد الى مجاعة محققة.
ويرى الخبراء ان الوضع في السودان وضع سيء وسيء للغاية والمزارع أكثر الشرائح تأثرا بهذا الوضع ورأوا أن ارتفاع اسعار البترول ومدخلات الانتاج أثر سلبا على القطاع الزراعي بشقيه واشاروا الى ظروف المزارعين المادية الصعبة مطالبين الحكومة بضرورة الوقوف مع هؤلاء المزارعين وتمويل الموسم الزراعي والمحاصيل الاستراتيجية كالقطن والقمح اضافة الى الاسمدة وغيرها .
ويشير المراقبون الى الوعود الذي قطعها رئاسة مجلس الوزراء في تاهيل وتطوير مشروع الجزيرة داعين الحكومة الى السعى للوفاء بالوعود الذي قطعه ووضعه مأخذ الجد مثمنين جهود الحكومة في تطبيق الزيادات للسعر التأشيري لمحصول القمح تحقيقا لمطالب المزارعين وقالوا إن ذلك سيشجع المزارعين ويحفزهم كثيرا للعمل في هذا القطاع المهم وأشاروا الى لقاء تم لنائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو مع محافظ مشروع الجزيرة د. عمر محمد مرزوق المثمرة والذي أكد سيادته خلال اللقاء دعم ومساندة الحكومة لمشروع الجزيرة حتى يعود الى سيرته الأولى مشيرين الى مساهمة النائب الاول للمشروع بعدد من السيارات للدفع بعجلة المشروع الاستراتيجي للأمام .