
أطباء يحذرون من التغذية المميتة للأسرى العائدين من المعتقلات
شدد اطباء وخبراء صحة وتغذية على ضرورة التغذية الصحية للعائدين من الأسر لإعادة بناء صحتهم وتعزيز قدرتهم على التعافي من التدهور البدني والنفسي الذي يعانون منه.
وحذروا خلال منتدى (الرعاية الفورية واعادة التغذية الصحيحة للاسرى الخارجين من معتقلات مليشيا الدعم السريع ) الذي نظمته منظمة الاطباء السودانيين بالخارج لتطوير الخدمات الصحية (مراسي)(السبت) بقاعة مستشفى الأورام(الذرة) تحت رعاية المؤسسة التعاونية، حذروا من التغذية المميته للعائد من الاسر، وعدم إعطائه سكريات ونشويات ،واكدوا ضرورة التركيز على النظام الغذائي المتوازن الذي يوفر الطاقة اللازمة للشفاء والتعويض عن النقص في العناصر الغذائية، واعلنوا عن ترتيبات لوضع برتكول بالاتفاق مع وزارة الصحة لعلاج أسرى الحرب.
في وقت كشف العميد طارق الهادي كيجاب عن وفاة اسرى كانوا معتقلين لدى مليشيا الدعم السريع بعد ساعات من خروجهم من المعتقل بسبب خطأ في التغذية من باب الاشفاق عليهم من الجوع مشيرا لوجود برتكول عالمي لتغذية الاسرى، واشار لاهمية فحص البوتاسيوم والماغنسيوم والصوديوم لمدة ثلاثة أيام قبل الأكل وشدد على عدم منح الأسير عصائر مركزة أو نشويات وان الأفضل منحه شوربة تحتوي على ملح .
واكد ممثل المدير التنفيذي لمحلية شندي عبدالملك محمد علي سعادتهم بالمنتدى لاهميته القصوى لما افرزته الحرب خلال عامين للعديد من انتهاكات التي تعرض لها الأطفال والأسر ، وأعلن عن مساعدتهم بالدفع باخصائين واطباء علاج نفسي ومختصي تغذية وكل الفاعلين في هذا الشأن.
واشاد ممثل المدير التنفيذي بمنظمة الأطباء مراسي لاقامة المنتدى لأهميته لانه يصب في رفع المعنوية والمؤسسة التعاونية التي ظلت ترعى كثير من المشاريع قبل وأثناء الحرب ، منوها ان المحلية استقبلت أسر وافدة تعاني من مشاكل في الصحة مؤكدا ان المحلية لا زالت تستضيف عدد كبير من الوافدين حتى تتم اعادتهم لمناطقهم ودعا المنظمات لدعم قطاع الصحة.
وأقر ممثل قائد الفرقة الثالثة مشاة عقيد صبري محمد أبكر بالدور العظيم الذي قدمه الجيش الابيض في حرب الكرامة ووقوفهم جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة واستقبالهم للجرحى والأسرى، وبشر بتحقيق النصر الأكبر قريبا ودحر المليشيا من كل السودان .
وأكدت مدير مكتب الطوارئ بالمنظمة دكتورة عزة صلاح صبري على دور الاطباء(الجيش الابيض) خلال فترة الحرب الذي حمل على عاتقه دور العلاج .
واوضحت د.عزة ان منظمة الأطباء(مراسي) هي مبادرة لاطباء وطنييون تفرقوا في الغربة واجتمعوا على حب الوطن، مضيفة ان اول أعمال المنظمة ان اول أعمالها في 2016 وانشاء عناية مكثفة بمستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم.
واوضحت ان الهدف من المنتدى مساعدة الذين عانوا قسوة الاسر بعد خروجهم من المعتقلات يعانون سوء تغذية وجوع مزمن، واستجابة للأزمة الإنسانية بهدف الوقاية من التغذية القاتلة واضافت يتجاوز سد الجوع خاصة بعد فترات طويلة من الحرمان إلى تعزيز التعاون بين الجهات المختصة.
من ناحيتها اكدت ممثل المؤسسة التعاونية نقيب نسيبة عبدالعظيم، أهمية إعادة التغذية للاسرى والمواطنين الذين تم تحريرهم من المناطق المحررة تغذية صحية صحيحة ،مشيرة إلى أن المؤسسة التعاونية تعمل في الإسناد العسكري والمدني في محليتي شندي والمتمة بهدف تخفيف أعباء المعيشة ، بالإضافة إلى دعم تكايا الوافدين فضلا عن المشاركة في امتحان الشهادة السودانية من خلال توفير وسيلة التواصل ، وايضا دعم الإنتاج الإعلامي وتوعيته ومحاربة الإعلام المضاد .
من ناحيته اشار ممثل وزارة الصحة بولاية نهر النيل مدير الادارة العام للطب العلاجي دكتور محمد بانقا لتجهيزهم للمرافق الصحية لمقابلة احتياجات النازحين خاصة وان الولاية معلوم دورها في احتضان النازحين ، منوها لوضع برتكول علاجي في التغذية الصحيحة ووضع معالجة الحالات النفسية في الاعتبار للمقاتلين والمعتقلين الذين عانوا معاناة كبيرة.
اكدت اختصاصي نفسي بدار المسنين دكتور اميمة محمد خير قوار احتياج العائدين من معتقلات مليشيا الجنجويد إلى دعم صحي ونفسي واشارت لأهمية تدريب الأقارب للتعامل النفسي معهم .