
أول تعليق لشعبة مصدري الصمغ العربي على قرار حظر الشركات
وصف رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي أحمد الطيب العنان اصرار بنك السودان على توريد الحصائل في سنين الحرب الاولى وبسعر استحقاق الحصيلة هذه بالقرار الكارثي، لافتا الى ان سعر الدولار كان 580جنيها بينما الأن تخطى عتبة 2600جنيه، واعتبر ان هذا يعني نهاية هذه الشركات التي اغلبها ممولة من بنوك مما جعلها تدخل سوق “الوراقة” وهي شركات رائدة في الصادر.
ورأى العنان انه كان من المفترض ان يهتم بنك السودان بالعملة الصعبة وليست المعادل ، وناشد بنك السودان بالعدول عن رائه وايجاد صيغة توافقية “لاضرر ولا ضرار”
التي قد تكون مناسبة في الأوضاع المستقرة، مؤكدا ان الامر أصبح محل إشكال جوهري في ظل الحرب الراهنة، والتي تسببت في شلل شبه كامل للبنية المصرفية، وانقطاع شبكات التحصيل والتواصل مع العملاء الأجانب، وتوقفت بموجبها القدرة الواقعية للمصدرين على جلب حصائل صادراتهم ضمن المدة المحددة.
من جانبه انتقد الأمين العام للغرفة التجارية السابق أبوبكر الصديق استمرار بنك السودان في حظر شركات الصادر ، وحذر من ضياع ايرادات الصادر ، لجهة أن الصادر الان يتم عبر “الورّاقة” وأكد الصديق أن صادر “الورّاقة” يعتبر خصما على إيرادات الدولة لأن “الوراقة” لا يدفعون ضرائب أو جمارك.
وحمّل الصديق المسؤولية لمحافظ بنك السودان المركزي بسبب حظر شركات صادر وطنية واجهتها مشاكل في سداد حصائل الصادر بسبب ظروف الحرب، كاشفاً عن رفض المحافظ الجلوس مع أصحاب هذه الشركات لإجراء تسويات تمكنهم من معاودة نشاطهم، مما أثر بشكل مباشر على الصادر والوارد وحركة السوق عموما وإيرادات الجمارك والزكاة والضرائب.
واستعجل أبو بكر الصديق معالجة الأوضاع الراهنة وحذر من مغبة تأخير الإصلاحات، لافتا إلى تأثر معظم أصحاب شركات الصادر وخروجهم من السوق .
وأصدر بنك السودان المركزي منشور جديد حظر بموجبه 24 شركة صادر من إجراء أي عمليات صادر جديدة وفرض حظر مصرفي شامل.