تحالف أبناء الشمال يحتسب الصحفي يوسف سيد أحمد خليفة

تسامح نيوز

لم يتبق شبر من مساحات الوجع داخل النفس إلا وفيه فقد عزيز وموت فجيعة وألم فراق دفين محطات وداع من دون أن يكون هناك وعد باللقيا وما أقسى وأقصى من فراق الأحبة وقمة الوجع أن يكون رحيل عزيز زرع الأمل في طريق المجد من أجل وضع لبنة في مدماك الوطن الذي يشهد مخاض يصعب التكهن بمآلات الأمور فيه فكانت الوطن يوسف سيد خليفة وكان يوسف سيد أحمد خليفة الوطن.

ومثلما تغيب الشمس بين السحب في رابعة النهار ها هو الإنسان يوسف سيد أحمد خليفة يترجل عن صهوة جواد الحياة الدنيا ويرحل في صمت وكما الأشجار تموت واقفة هكذا كان رحيل يوسف رحل يوسف إلى جوار ربه في يوم مبارك من شهر مبارك نسأل الله يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
ويبقى يوسف علامة فارقة في عالم الصحافة وهو صاحب مدرسة متفردة تخرج من وطن سيد أحمد خليفة كان لا يعرف الوقوف في المنطقة الرمادية ولا يعرف في الحق لومة لائم وله إسلوب خاص ولونية متفردة في العمل الصحفي يجيد الوصول إلى الحقيقة مهما كان الطريق شائكاً ووعراً لا يهدأ له بال أو يغمض له جفن حتى يعلن الوصول إلى مرافئ الحقائق ولا يعرف وضع المساحيق على وجهها هكذا كان الراحل يوسف سيد أحمد خليفة مدرسة وقمة وقيمة وقامة.
اللهم يا حي يا قيوم إن عبدك يوسف قد نزل بك وأنت خير منزول به اللهم أكرم نزله وأنت أكرم الأكرمين ووسع مدخله وأحشره في مقعد صدق عندك وأبدله داراً خير من داره وشفع فيه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت قادر على ذلك..

الفاتح صالح إدريس
الأمين العام لتحالف أبناء الشمال