
راشد عبد الرحيم يكتب: التهنئة الخادعة
في خطوة بدت غريبة و مفاجئة بعث الرئىس التشادي محمد إدريس كاكا ببرقية تهنئة بمناسبة عيد الأضحية للرئىس البرهان .
البرقية لم الخادعة لم تحقق هدفها بالنظر إليها علي انها نية سلام و كانت مؤشرا لتغير في الموقف العسكري الخارجي ضد السودان و هي خطوة تشبه نمط افعال الدعم السريع و داعمه الدولي في محاولة شغل السودان بأكاذيب من من تعود علي التضليل الفطير و هي لا تنطلي علي احد .
بعدها مباشرة تحركت قوات السلفية و كتيبة سبل السلام التابعة لحفتر و كتيبة عقارب الصحراء التابعة للتمرد و هاجمت الحدود السودانية في منطقة المثلث في الحدود بين السودان و مصر وليبيا .
التقارب بين التمرد و حفتر بدأبمحاولات بائسة للتسلل إلي العمق السوداني بأعمال مدنية بعيدة عن إستعدادات الحرب و تمثلت في محاولة النفاذ للمجتمع السوداني عبر الرياضة و نفذت الخطوة بتعميد ابن حفتر ( صديق ) رئيسا فخريا لنادي المريخ .
إتضحت محاولات التسلل من ليبيا بالقبض علي عدد من الليبين من قوات حفتر في معارك بشمال دار فور .
محاولات الهجوم الفاشلة من المثلت اخمدت تحركاتها الاولي بضربات قوية من سلاح الطيران .
دخول قوات حفتر بصورة سافرة جاء بعد تعرض التمرد لضربات قوية و طرده من وسط السودان و شماله و من العاصمة الخرطوم و بعد هلاك ألاف مؤلفة من جنوده و عشرات القادة في المعارك و فشله في إحتلال الفاشر .
لم ينجح من يخطط للدعم السريع في بناء قاعدة عسكرية في نيالا توفر الإمداد بالعتاد بما فيه من مسيرات و خبراء اجانب و هلكت المحاولات كلها تحت ضربات الطيران .
لم تجد محاولات بناء قواعد عسكرية في جنوب السودان ناجحة لضعف القوات الجنوبية كما انها تعثرت في افريقيا الوسطي و النيحر بعد تغير الحكم فيهما .
لم تنجح المحاولات الخارجية للسيطرة علي الحكم في السودان بواسطة الدعم السريع المنهار و المتخبط في بحثه البائس لحشد قوات إضافية بإرهاب زعماء قبائل عرب دارفور و إغراء الشباب بالمال و تجنيد الأطفال .
لن يستطيع التمرد مواجهة القوات المسلحة و المشتركة و درع الوطن و لواء البراء و القوات الخاصة و هو لا يجد القوات الكافية و لا يجد غير القادة الفاشلين و الهاربين من المعارك و لن تتوقف مسيرة قواتنا الباسلة إلا بتحرير الضعين و نيالا و نظافة السودان من التمرد و من يدعمه من الخارج .