أخبار

محجوب فضل بدري: سرير تحت النجوم

متابعات | تسامح نيوز

محجوب فضل بدري: سرير تحت النجوم

محجوب فضل بدري

 

۔-(bed under stars) عبارة قرأتها

من دفتر الزوَّار فی نُزُلِ أُوْنَتِّی أی القمر يقع سبعة كيلومترات شمال مدينة وادی حلفا علی ضفاف بحيرة النوبة،بناه صاحبه محمد صالح أمين تحت سفح جبل وجعل غُرَفَه من ثلاثة أضلاع،ليكون صدر الجبل هو الضلع الرابع ويطل علی ضفاف البحيرة ويقدم النُزُل خدماته الفندقية الفريدة الراٸعة من وجبات ومشروبات سودانية شعبية لذيذة،

ويعتبر طبق سمك البلطی والعِجل من أشهی الوجبات الطازجة(حرفياً) حيث يقوم العم محی الدين دونجا بجلب الأسماك التی إصطادها مسبقاً واحتفظ بها داخل شبكة فی وسط البحيرة ليخرجها عند الطلب،بحيث لا تحتاج السمكة لأكثر من ربع الساعة منذ خروجها من الماء حيَّةً،وحتی تستقر فی جوف الزبون وجبةً، بجانب المشروبات الكركدی والآبری وغيرهما والمكسرات من البلح والدوم والنبق.

محجوب فضل بدري: سرير تحت النجوم

-كان رفقاء الرحلة من الشباب الأستاذ بدر الدين إبراهيم (الدكتور) فی ما بعد، والأستاذ سيف الدين حسن،(المخرج العالمی) فی مابعد،والذی يحمل هم توثيق ماحدث لبلادنا فی المٶامرة العالمية من العدوان مستنداً علی ذخيرة ضخمة وراٸعة من معلومات حقيقية جسَّدها فی حلقات أرض السُمر من إخراجه ليریٰ الناس ما آلت إليه حال الخرطوم من تدمير ممنهج وكذا الجزيرة وسنَّار وغيرها من مدن وقریٰ بلادنا نسأل الله له ولفريقه المتكامل التوفيق .

تداعت علی ذهنی كل هذه الذكريات والتداعيات وأنا أستلقی علی سرير تحت النجوم فی حوش الزبيراب الوسيع بأبْ دوم محلية مروی،علی بعد ما لا يزيد عن كيلومتر واحد من مطار مروی حيث أطلقت المليشيا سهام غدرها الأولیٰ فی بداية هذه الحرب، ويتساءل العملاء الخبثاء عن من هو الذی أطلق الطلقة الأولیٰ؟

محجوب فضل بدري: سرير تحت النجوم

-الشٸ الوحيد الذی لم يزعجنی هو إنقطاع الكهرباء بسبب الهجمات الجبانة بمسيرات mbz أمير الشر،إذ إن مسقط رأسی لم يعرف الكهرباء طيلة حكم دولة ٥٦،أی طيلة فترة الصِبا والشباب، حتی جاء عهد الإنقاذ بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من الإستقلال فدخلت الكهرباء علی استحياء من محطة توليد حراری فی كريمة إمتدت علی طول لا يزيد علی عشرين كيلومتر منقولة علی اعمدة خشبية،ولم تصل إلیٰ مروی بالضفة الأخری من نهر النيل، وظلت مروی بلا كهرباء حتی انتاج الكهرباء من السد!!ويتحدث الجهلة عن التهميش!!!

-رأيت أهلی فی الشمالية المُفْتَرَیٰ عليها،يكابدون فی سبيل الحصول علی لقمة العيش الحلال،طيلة النهار الشديد الحرارة،للدرجة التی تجعل الهاتف النقال يحتاج (مكمدات باردة لكی يعمل) وهذه ليست مُزحة!!

ومع ذلك تراهم يستلقون علی (سرير تحت النجوم) يتأملون فی بديع صُنع الله،ويٶمنون بأن الله قاهرٌ فوقهم، غير آبهين بالمسيرات ولا المخيرات.

وكلهم إصرار علی دعم جيشنا،الذی يدعون له بالنصر، لايضرهم انقطاع كهرباء ولا ماء.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.

-وما النصر إلَّا من عند الله.

-والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى