اقتصاد

آثار كارثية على القطاع الزراعي جراء الحرب

الخرطوم_ تسامح نيوز

 

كشف الخبير في الأمن الغذائي د.محمد احمد عمر فقدان السودان حوالي 3 مليار دولار خلال هذا العام عباره عن عوائد المنتجات الزراعيه التي تاثرت بالحرب مشيرا الي ان تكلفة اعادة اعمار قطاع الزراعه والتصنيع الزراعي تصل الي 15مليار دولار “مالم تحدث اضرار مستقبليه” .

مبينا في حديثه ل (تسامح نيوز) تأزم وضع القطاع الزراعي والأمن الغذائي قبل اندلاع الحرب بسبب السياسات الحكوميه خاصة التحرير الاقتصادي حيث ترتب عليها اثار كارثيه علي الزراعه واثرت علي اسعار الصرف وبالتالي علي اسعار المدخلات الزراعيه وقال ان السودان بطبعه بلد زراعي يستورد معظم مدخلات الانتاج (اسمده.مبيدات.قطع غيار . الخيش .البذور) من الخارج وارتفاع اسعار تلك المدخلات ادي الي احجام كثير من المزارعين من تمويل العمليه الزراعيه كذلك انحسار التمويل من البنوك للزراعه .

واضاف بأن وزاره الماليه فشلت في تمويل مدخلات الانتاج مما ادي الي تأخير الزراعه وبالتالي قلة الانتاجيه مبينا انحسار الانتاج الزراعي قبل اندلاع الحرب .وقال نواجه فجوه في الأمن الغذائي خاصه فيما يتعلق بمحصولات الدخن والذره البقوليات مثل الكبكبي والعدسيه فيما فاقت فاتورة استيراد القمح مليار دولار حيث أن حجم الاستهلاك ما يفوق 3مليون طن من القمح و5مليون طن من الذره وحوالي مليون طن من الدخن بينما هناك عجز 80% من القمح تفوق فاتوره سد هذا العجز مليار دولار.

وقطع بتأثر قطاع القمح المستورد جراء الحرب وبالتالي حدوث فجوة في القمح في كل مناطق السودان وقال اندلاع الحرب تزامن مع حصاد الموسم الشتوي في مناطق كثيره بينما واجه الموسم الصيفي كارثه بسبب ان مناطق كثيره في دارفور تأثرت بالحرب وفشل الموسم الصيفي أثر علي منتجات الذره والدخن بأنواعها المختلفه وهي تتركز في دارفور وكردفان كما تاثرت المشاريع الزراعيه في الخرطوم(غرب امدرمان.سوبا.السليت .شمال بحري) حتي المناطق الامنه تاثرت باعتبار أن الاستثمارات الزراعيه الكبيره لم تكن امنه .

قنبله موقوته:

وقال بانشغالها بالحرب لم تهتم الحكومه بالتمويل للزراعه وهناك عجز كبير في الموسم الصيفي في الذره.

ونوه الي ان تمركز تجارة الاسمده والمبيدات في الخرطوم أثر علي الموسم وتمدد الحرب الي ولايه الجزيره كذلك أثر علي زراعه القمح والعدسيه والكبكبي والبصل والفول المصري .فالموسم الشتوي بولاية الجزيره مجهول المصير وأشار الي المساحات المزروعه بالقمح تفوق200 الف فدان بيد انه لاتتوفر حاصدات التي تستجلب من القضارف بجانب عدم توفر قطع الغيار وشح الوقود وصعوبة الترحيل من مناطق الانتاج لمناطق الاستهلاك منيها لخطوة وجود محصول القطن في منازل المزارعين لقلة التسويق وقال إن القطن عباره عن قنبله موقوته وقابل للاشتعال واضاف ان عدم تسويق المحاصيل الزراعيه يودي الي إفلاس المزارع .وطالب عمر بتشكيل لجنه قوميه للزراعه بالجزيره تقوم بنظاره الشأن الزراعي بعيدا عن السياسه مبينا أن ولاية الجزيره تزرع 60%من القمح المنتج في السودان والان الوضع خطير وليس هنالك امل لعمليات الحصاد في المشروع .

وفيما يلي التحضيرات للموسم الصيفي قال بأنها تبدأ من أبريل المقبل وحتي يوليو ميقات الزراعه وفي ظل الحرب الدائره الان سيواجه الموسم الصيفي بالفشل وقال إن فشل الموسم الصيفي وفشل حصاد الشتوي الذي يبداء منتصف مارس حتي منتصف أبريل تشكل بدايه المجاعه في السودان وسيخلق أوضاع انسانيه كارثيه علي المدي القريب و ما بعد الحرب فان مشروع اعمار السودان سيكون مشروع كبير يرتكز علي الزراعه لرفد الاقتصاد وفقا لخطط استراتيجيه تعتمد علي التصنيع الزراعي والاستغلال الامثل للأراضي وللموارد .وقطع بقدرة الكوادر السودانيه علي قيادة الاعمار ما بعد الحرب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى