
تسامح نيوز – الخرطوم
أختزل احدهم ما ارهق اليه خيل مقالي هذا في فيديوهين اثنين/رفع الاول قبل مليونية ‘ودفع بالثاني مباشرة بعد مليونية اخري !!
تظهر في الفيديو الاول المجهودات الجبارة التي اضطلعت بها حكومة ولاية الخرطوم لاصلاح حال الارصفة والطرقات. و ذلك بطبيعة الحال مسحوب من خزينة خاوية (عايره وادوها سوط) !!
وتظهر في الفيديو الثاني مدن ولاية الخرطوم كما لو انها خارجة من حرب رهيبة /ارصفة مبعثرة مدمرة نقلت حجارتها بهمجية الي وسط طرقات الاسفلت !!
صحيح أن قناديل المدينة ولافتاتها هي الاخري تأخذ حصتها من الدمار والخراب/بيد ان ارصفة المدينة هي الخاسر الأكبر !!
لدرجة ان يخيل اليك بان هذه الثورة قد نهضت من اول يوم ضد ارصفة المدينة ولاشئ غير ارصفة المدينة !!
في كل مرة يفشل فيها الثوار في اجتياح القصر الجمهوري تكون وجهتهم ارصفة المدينة (حائط المبكي) ، فهي من يدفع ثمن ذلك التعثر، فيصبون جام غضبهم عليها تنكيلا وتخريبا وتشتيتا وتدميرا !!
لن تنجو ارصفة المدينة”والحال هذه ” ألا في حالة نجاح الثوار في اجتياح القصر الجمهوري! كما لو ان شعارهم (لانجوت اذ نجا) !!
اتيحت لي فرصة لمعاينة المدينة وارصفتها في عطلة العيد هذا فوقفت علي المجهودات الكبيرة التي بذلت لتسوية الطرق واعادة ترميم الكثير من الارصفة مرة اخري مع حملات نظافة وتسوير واسعة وكبيرة.. بيد ان كل هذه المصروفات الخدمية والمجهودات المحلية رهينة بقيام مليونية جديدة !! فلعمري متي يبلغ البنيان يوما تمامه إن كنت تبنيه وغيرك يهدم !!
وبدا لي بان القوم سيواصلون بر قسم قائلهم ، اما ان تخضع الخرطوم لبرنامجهم او (تفرتك طوبة طوبة) !!
علي اية حال سنتابع معركة (ذات الحجار) بين ارصفة المدينة والثوار حتي تضع الحرب الاوزار .