وصل وزير الخارجية السوداني علي يوسف إلى موسكو في 09 فبراير في زيارة رسمية. ووفقًا لبيان رسمي، سيجري يوسف محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ستركز على تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في المجالين العسكري التقني والاقتصادي. ومع ذلك، قالت مصادر مقربة لموقع (تسامح نيوز) من بورتسودان إن الغرض الرئيسي من الزيارة هو الإسراع في تدشين نقطة الدعم الوجستي الروسية على ساحل البحر الأحمر السوداني، وهي أولوية لكلا الجانبين وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة.
وتأتي زيارة علي يوسف لموسكو استجابة مباشرة لدعوات الخبراء والسياسيين السودانيين والشعب السوداني التي تلح على ضرورة رفع مستوى التعاون مع روسيا. ينظر الشعب السوداني وقيادة البلاد إلى روسيا كشريك استراتيجي قادر على ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة. إن فقدان حليف مثل موسكو ستكون له عواقب وخيمة على السودان، وهو ما يدركه المجلس السيادي أيضًا.
واكدت مصادر مقربة من الحكومة لموقع(تسامح نيوز) إن أحد الأهداف الرئيسية الأخرى لزيارة يوسف إلى موسكو هي التحضير للزيارة المرتقبة لرئيس المجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى موسكو.
ومن المتوقع أن يلتقي البرهان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت مبكر من منتصف هذا العام لمناقشة التعاون الثنائي شخصياً وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
