أخبار

أردول : عهد الثورة من أجل الإسقاط قد إنتهى

 

الخرطوم- تسامح

قال القيادي بالحرية والتغيير مجموعة (الميثاق الوطني) مبارك أردول، إن عهد الثورة من أجل الاسقاط قد انتهى وانتقلنا لمرحلة الثورة من أجل البناء وتأسيس النظام الذي نريده بديلا ديمقراطيا يأتي بارادة الجماهير، وأضاف فلا ثورة ستقوم على ثورة الا تكون مضادة لها، فإذا اخذت الأولى شعارات سمحة فاليبحث الداعيين الان لشعاراتهم المضادة.
وكتب أردول منشور في صفحته على الفيس بوك : (الثورة التي وحدت السودانيين بمختلف مكوناتهم المدنية (أحزاب وحركات كفاح مسلح) ومنظمات أخرى والعسكريين من الجيش والدعم السريع كانت من أجل تحقيق شعارات الحرية والسلام والعدالة لبلادنا وشعبنا، استطاعت أن تسقط نظام المؤتمر الوطني الذي حكم لثلاثين عاما، فلم تبدأ من ديسمبر حتى نقتصرها على الديمسبريين ولا سبتمبر بل كانت طويلة، ولأن الثورة ببراعتها وحدت كل المكونات على مدار الوقت والتقت كل أهدافهم تباعا حولها حتى حانت اللحظة التاريخية أمام القيادة العامة، فاجتمع المدنيين في ستة ابريل وفي الحادي عشر من نفس الشهر أكمل بعض العسكريين أهم حلقات الثورة باعتقال راس النظام وإنهاء حكمه ففتحوا حينها باب التغيير على مصرعيه.
اتفق الناس لصناعة التغيير ولكن حدث الإختلاف بعد سنتين عندما قام بعض الذين منحوا حق تمثيل المدنيين في محاولة لتحجيم دور العسكريين، فسقط نظامها والثورة مازالت مستمرة.
الان نفس تلك المجموعة عاد بعضها في محاولة لتحريك عجلة الأحداث مجددا سعيا لتكرارها دون التوقف لقراءة الشروط الموضوعية القديمة التي قادت للتغيير.
الثورة التي يسعون لتحريكها قادة بعض المكونات المدنية هي من أجل السيطرة على مفاصل الدولة وليس من أجل السلام والحرية والعدالة ، بل انها تسعى من أجل تمكين أحزاب محددة في جهاز الدولة بشكل كامل ولكنهم يفتقدون وضع التصور المحدد عن كيفية تحقيقها وانجازها.
ولم تكن لتنجح أبريل 2019م لولا توحد المدنيين وانحيياز العسكريين وتوافقهم للحكم تشاركا لاحقا، فصيغة غير منطقية ومهدرة لطاقات البلاد ومكلفة لتحقيقها اذا راينا غيرها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى