أسامة وداعة الله✍️…سلوكيات المسئولين السلبيه لن تحل أزمات البلاد

خطوط رماديه
سلوكيات المسئولين السلبيه لن تحل أزمات البلاد
أسامة وداعة الله
لما قال الشاعر (قم للمعلم وأوفه التبجيلا…. كاد المعلم أن يكون رسولا) كان يقصد بقوله ذاك القدوة وكان يقصد حقه في الإحترام والتقدير لأنه مثال يجب أن يعتد به المجتمع ويفتخر، وبالتالي فهو نبع للأجيال التي ستقود البلاد والعباد لتحقيق التنمية المستدامه في جميع قطاعات الحياة والتي تعتمد اولاََ وأخيراََ على الأخلاق وعلي راس هذه القطاعات قطاع الحكم والاداره فالذين يكلفون به هم مؤتمنون على حاجات الناس وقضايهم وهو تكليف يندم صاحبه ويخزأ يوم القيامه، ولذلك اذا لم يتحلى المسئولين بالأخلاق في تنفيذ مهاهم فلن يتوفقون ويمكن أن يخسر المسئول إحترام الشعب وثقته فيه بسبب تصريح بسيط وأمثال هؤلاء لاحصر لهم ولاعد.
والرعيل الأول الذين حكم البلاد حققوا الإستقلال بأخلاقهم، أخلاقهم التي ادهشت المستعمر قبل الشعب والتي ظل التاريخ يخبر بها الأجيال من جيل الي جيل وخير نموذجا لهكذا حكايات الزعيم الازهري والذي كان يتدين السكر من دكان الحله حتى يكرم به ضيوفه، والقائد جعفر نميري الذي ضرب خير الامثله في نكران الذات والزهد، أما سوار الذهب فحدث عنه بفخر ولاتتحرج ويكفي فقط أن الله إصطفي له قبراََ في البقيع على مسافة ليست بعيده من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والفتي الذي أخلاقه مثل تتشرف به المسئولية قبل الشعب ولذلك تتذلل له المهام وألصعاب لانه يؤثر زمنه وماله ووظيفته من أجل خدمة شعبه، اما الذي يتنكر حتى لجلسائه في ميدان الإعتصام ويمتطي العربات الفارهه ويحتجب عنهم ينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من وَلِيَ من أمرِ المسلمين شيئًا ، فاحتجَب عن أُولي الضَّعفِ والحاجةِ ؛ احتجب اللهُ عنه يومَ القيامة) ولعمري أن هذا الحديث ينطبق تمامآ على حكومة الثورة التي تدعي أنها الممثل الوحيد للشعب من أعلى هرمها حتى قاعدته، فكيف بمثل هؤلاء ان يحققوا أحلام الشعب وأمناياته وتحقيق التنمية المستدامه ، فقط لمجرد إحتجابهم دعك من السلوكيات التي يتعاملون بها مع شعبهم فكم من وزير وعد وأخلف وآخر أصدر قراراََ فضاع بين أوراق مكتبه واندثر، وحتى عندما وصلنا إلى هذا المستوى من حالات الكذب والغش والوعود وعدم الالتزام بها كان تلك السلوكيات نوعاََ ما مقبوله فيمكن ان يلتمس الشعب لهم عدم توفر الامكانيات ولكن ان يصل الحال بسلوكياتهم قبول الراسبيين في المعاينات بدلاََ عن الناجحين وتجميع التبرعات من أجل الإحتفالات وضرب نظم البرتكول والاتكييت بتناول المكيفات في إجتماعات رسميه فهذا امراََ جلل على البلاد والعبادالذين الذين ينتظرون تحقيق الإستقرار ومعالجة أزمات البلاد وتحقيق التنميه المستدامه وإصلاح الخدمه المدنيه، ومثل هذه السلوكيات المنحرفه لم تقتصر على حكومة الثوره فقط حتى لا اتهم بعدم الحياد فقد شهدت الحكومات المتعاقبه منذ الإستقلال مثلها بما في ذلك عهد الانقاذ ولاننا ننشد الحق فقد تكاثرت وبرزت على السطح بعد التغيير والسبب في ذلك سبب بسيط هو (إذا أوكل الأمر لغير أهله فأنتظر الساعه) وقول الشاعر (إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا) ومن هنا ندعوا شركاء الحكم ان يعالجوا مثل هكذا سلوكيات عاجلاََ وإلا فستذهبوا كما ذهب من قبلكم.