أسامة وداعة الله يكتب : إعفاءات الجمارك ثورة حقيقيه لتذليل كدر عيش المواطن

خطوط رماديه

قبل إسبوعين أصدرت وزارة التجاره قراراََ بتكوين لجنة لمراجعة الأسواق وما كان لهكذا قرار منعزلاََ من دون قرارات مصاحبه وموازيه له أن يؤتى أكله، وكان سيكون مجرد مسكن للألم الذي يتألم منه المواطن من إنفلات أسعار السلع في أسواق المنتجات خاصةََ السلع الضروريه التي يحتاج المواطن البسيط للتشبع منها، وكان من باب أولى أن تبدأ وزارة التجارة بالتعاون مع وزارة الصناعه والجهات ذات الصله أن تراجع مع مصانع تلكم المنتجات التكلفه الحقيقيه لها ومن ثم تدلف تنازلياََ في مراجعتها ومتابعتها حتى تصل إلى أسواق المستهلكيين النهائيين، وحتى الآن لم يحدث سيئاََ من هذا، وإني لأجزم أن كل جهد ستقوم به تلك اللجنه سيكون مثل ساقية جحا تشيل وتدي البحر، والمواطن الذي ظل يتشبع سمعاََ من تجار التجزئه والجمله كلمةََ فضفاضه وهم يرددون عليه كل يوم الأسعار زادت اليوم عشان الدولار ارتفع والعكس لايحدث، محتاج الي شفافية فيما يخص سلعه الضروريه خاصةََ زيوت الطعام والدقيق والعدس والارز والصلصه والشاي.. الخ وحسناََ فعلت هيئة الجمارك في مؤتمرها الذي عقد وتحدثت بكل شفافيه، بل وعدت أنها ستملك المواطن كل الإعفاءات التي اجازتها من خلال الإعلام والوسائط حتى يعلم المواطن حقه ومستحقه وطالبته أن يحافظ عليه وهذه لعمري هي الثوريه التي تتفتقد في كل أجهزة الدوله، فالثورة ليست شعارات فضفاضه ورنانه كالتي ظل يطلقها رئيس الحكومه ذات نفسه، الثوره ياسيدي هي قرارات عمليه تجعل المواطن يحس أنك بجانبه كما فعلت هىئة الجمارك.
ولذلك أعتقد أن الإعفاءات التي أعلنتها الجمارك سيكون لها تأثيرها المباشر على الأسواق خاصةََ أسواق السلع الضروريه إعفاءاََ كاملا وكذلك سيكون للأعفاءات التي تمت في شان السلع الراسماليه ومدخلات الإنتاج الزراعي خاصة بعد العروة الصيفيه تأثير عميق خاصةََ فيما يتعلق زراعة الحبوب الزيتيه ،بل أن هذه الإعفاءات يجب تلتقط قفزاها لجنة مراجعة الأسواق وتحول إتجاهها من مراجعة الأسواق الي مراجعة تكلفة التصنيع على ضوء هذه الإعفاءات نزولاََ الي الموزعين وتجار الجملة وتجار التجزئه، بل أنها تستطيع أن تحدث ثورة ببالمعنى والمضمون الحقيقي الثوره حيث يحتاج المواطن الموجوع لها، وذلك من خلال فرض تسعيره للسلع بعد أن تجلس مع المصانع والشركات المنتجه وتضع تسعيره تستنتد وتقوم على التكلفه الحقيقيه لإنتاج السلع ومن ثم تضع هامش للربح يتشارك فيه المنتج وتاجر الجمله والتجزذه، وبذلك تكون اللجنه قد إتبعت مساراََ حقيقي يمكن يسمي مراجعة أسعار السلع من المنتج وصولا المستهلك وليس كما تمت تسميته مراجعة الأسواق فمراجعة الأسواق، فالاسواق تراقب وتحاسب،، وأما مراجعتها فأعتقد انها يجب أن تنصب في توفير الخدمات لها وتعبيد شوارعها وتصحيح بيئتها المنتنه والطارده وأمثلة هكذا أسواق كثيره وليست الأسواق المركزيه للخضر والاسماك عنكم بعيده.