أسامة وداعة الله يكتب : جنيه جنوب السودان يتجاوز عملة اباه بجنهين

يقول الشاعر :مشى الطاووس يوما باختيال فقلد شكل مشيته بنوه
فقال علام تختالون؟ قالوا بدأت به ونحن مقلدوه
أما تدري أبانا كل فرع يحاكي في الخطى من أدبوه
فقوم سيرك المعوج واعدل فإنا إن عدلت معدلوه
فبينما يشب جنية الإبن ويقوي عوده امام الدولار يضعف وينهار جنيه ابيه أمام الدولار
فقد كان واحد دولار يساوي ٦٥٠جنيه جنوبي في شهر فبراير الماضي والآن اصبح يساوي ٣٥٠جنيه جنوبي وبالمقابل وفي نفس الزمن كان واحد دولار يساوي٣٨٠ج سوداني والآن ٤٥٠ج.
والسبب هو الإستقرار السياسي فقد توافق الجنوبيين وترفعوا عن الصغائر فأنطلق وطنهم جنوب السودان على طريق التنميه معتمداََ علي الإرث العلمي والأكاديمي الذي تلقاه من أبيه والثقافه والعادات والتقاليد، بل حتى خلافاته الداخليه إستطاع هذا الإبن البار يجد لها حلولا في الوقت الذي فيه لايستطيع السودان الأب أن يمشي على رجليه فقد أقعدته أزماته وأمراضه وتشاكس أحزابه من أجل مصالحها الخاصه، و بدلاََ من أن يخطو للأمام أن أوقفه إبنه على رجوله بإتمام إتفاقية سلام جوبا يخطو للخلف ولم يتعلموا من قادة إبنه البار تنازلهم عن صغائر السياسة وعملهم من أجل بلادهم وإكمالهم لكل بنود إتفاقية السلام وهي خطوة أولى في طريقة التنمية والاستقرار وقد أثر ذلك جلياََ على الوضع الاقتصادي في الجنوب وانا كمحلل أتوقع أن يساوي واحد جنيه جنوبي خمسه جنيهات شماليه إذا أضافت حكومة الجنوب لهذا الاستقرار السياسي تعظيم الإنتاج والانتاجيه وهي بلد حبلي بالموارد التي اذا استغلت سيحدث ذلك حتماََ ،
و جنيه الجنوب لم يشب عبطاََ ولكن ذلك تم بسبب إحترام الرأي والرأي الآخر ياساستنا فأخجلوا لأن الجنوبيين عملوا من أجل إعلاء مصلحة الوطن، أنها حكمة الزعماء، الرئيس سلفاكير ونائبه الاول د. مشار وياله من قائد حكيم فكم قدم من تنازلات حتى ينعم الجنوبيين بالسلام وكذلك كل أطراف عمليه السلام في جوبا.
أما ساسة بلادي فيظل تفكيرهم ينصب في مصالحهم الخاصة واحزابهم ومجرد جلوس الواحد منهم على كرسي السلطه ينسى قضايا الوطن وأزماته وكدر عيش المهمشين الذين كانوا يلعلعون بقضاياهم، انه سلوك ساستنا وفاقد الشئ لايعطيه فلا تعشم ايه المواطن في حلول لازماتك من هكذا ساسه اصابتهم حمى كنكشة السلطه ولاتتعجبوا اذا خارت قوي جنيهنا أمام العملات الصعبه حتى تجاوزه عملة إبنه جنوب السودان وأصبح جنيهه يساوي جنيهان ومن قبل عملة إثيوبيا التي نهضت على أيدينا وتجاوزتنا في كل القطاعات.
فالاستقرار السياسي إن لم يحدث لن يكون هناك استقرار إقتصادي واذا لم تتغير سلوكيات أحزابنا وساستها فلن يكون هناك إستقرار وستصبح الدول التي كانت خلفنا أمامنا وسيظل جنيهنا يطأطئ رأسه أمام عملاتها ويركع لانه حقيقةََ من لم يملك قوته لن يملك قرارة ونحن الآن أصبحنا لا نملكمها الاثنين، إذا فماذا تنتظرون؟؟؟ أتنتظرون زمناََ تصبح عملتكم لاقيمة لها مرةََ واحده فتطرون لإستخدام الدولار بدلاََ من عملتكم؟ أم ربما ستستعملون جنيه جنوب السودان البطل الذي سبق أباه؟ ووالله إني لفخور بالاستقرار الذي تم في جنوب السودان وحكمة قادته، ولا يسعني إلا أن أقول لساسة بلادي المتيمون بحب السلطه… أليس منكم رجل رشيد؟ أليس عيب عليكم أن تمارسوا السياسة بهكذا سلوكيات؟ ولاتحترموا أراء بعضكم بعضاََ؟ ومن عجائب سلوكياتكيم المنحرفه أنكم تنسون ان الشعب السوداني كله يتفرج على مهازلكم و أنتم على خشبة مسرح سياسة بلاده، عجباََ والله لامركم!! لكن تأكدوا تماماَََ أنكم السبب في إنهيار عملتنا وفقدان قوتها الشرائبه بل وفقدانها لسيادتها فراجعوا أنفسكم وحاسبوها قبل أن تحاسبوا.