المقالات

أسامة وداعة الله يكتب: حل أزمات إقتصادنا حكومة تكنقراط وطنيه تحت مظلة عسكريه

خطوط رماديه

ولما إنتظر الشعب صاحب الثوره ومفجرها قحت عامين كاملين ولم يجد منها إلا نكران الجميل، نكرها وأوجس منها خيفةََ، لأنه علم تماماَََ أن أحزابها المهترئة لن تأتي بجديد وكيف لها بالجديد وقد ماتت أيدولوجياتها منذ زمن بعيد، بل أنها باعت فكرها اليساري وثوابته ورهنت نفسها للغرب وآمنت وصدقت بكلماته وهي تعلم أنه سيبيعها ولو بعد حين، ولو سلمنا جدلا أن ايدولوجياتها كانت لتحل مشكلات إقتصادنا وأزاماته إذا طبقتها من أجل الشعب الذي وثق فيها وأمنها ثورته فلربما نجحت ولكنها باعت ثوابتها الفكريه وأتمرت بأوامر الأمم المتحدة والغرب فالذي يخون ثوابته يخون شعبه ولا يهمه كدر عيشه ولابؤسه ولاشقائه، بل أنها في كل يوم تزيد طينته بلة.
وحتى لايقع الشعب في خطأه من جديد لابد له أن لا يتعلق بشعارات فارغة من مضمونها كتسقط بس أو حريه سلام وعداله بل عليه أن يعمل علي تحقيق هذه الشعارات على أرض الواقع وبكل ماتتضمنه من معانيها ولكي يتحقق ذلك لابد من قاده وطنيين غبش عركتهم معايش بلادنا وعركوها لايبيعون دينهم ولاوطنهم بعرض من الدنيا ولا ذممهم للأمم المتحده ولاالبنك الدولي،، وبلادنا ملئة” بهم… بروفسيرات شغالين ترحال وترابله ورعاة لم يغتربوا لما حمئ وطيس الحياة لأنهم يحبون هذه الأرض وهم من الأمانة بمكان والضمير والوازع الديني وأعظم ثقافةََ وعلماََ وخبرةََ من الخبراء المستجلبين وأنا على يقين أن هكذا رجال لن يكلفوا المواطن عربات فارهه ولامرتبات دولاريه، فبلادنا في حاجه لقادة من القوات المسلحة بشجاعة وإقدام نميري ونزاهة وعدل سوار الذهب وعلم وتخطيط بروفسير محمد سليمان ابوصالح ومن الشباب الثائر الذي كان في ساحة القيادة ستجد خبراء الزراعة والاقتصاد الزراعي والإداري وخبراء في تقنية المعلومات وتحليلها والتعليم والتربيه والصحه وكل التخصصات ولكن للأسف أبعدتهم الأحزاب من أجل التمكين لأيدولوحياتها المنحرفه… وقبل أن تتمزق هذه البلاد وهو أمر مخطط له ومحتوم يجب على العاقلين الوطنيين تكوين حكومة طوارئ مدنيه وطنيه لاحزبيه تحت مظلمة القوات المسلحه وبالمواصفات التي ذكرتها آنفاََ وحتي تنجح في إخراج البلاد من هذه الأزمات التي يدفع ثمنها الشعب حيث عليهم أن يتبعوا خارطة طريق ادناه :-
1/ تكوين حكومة طوارئ مدنيه أكاديميه غير حزبيه تحت مظلة القوات المسلحة هدفها :-
أ. وضع خطط للخروج من الأزمات الحاليه وفرض هيبة الدوله وسيادتها.
ب. التجهيز للانتخابات بعد ثلاثه سنه.
ج. المتابعه والمحاسبه الفوريه وتطبيق العدالة والقصاص لكل مظلوم بصوره فوريه.
2/التجرد من الجهويه والقبلية والحزبيه والمحاور الإقليميه والدوليه تحت قسم مغلظ أمام الشعب.
3/وضع خطتين إستراتيجين مرحبا الأولى إسعافيه قصيرة لمدة سنه والثانيه متوسطة لمدة ثلاثة سنوات من قبل البروفسور محمد سليمان ابوصالح وأقرانه من الخبراء وإنشاء مجلس قومي للتخطيط يمنح صلاحيات قانونيه ورقابيه يعاقب بها كل من يعمد على عدم تنفيذ اي بند من الخطة ولو كان رئيس الدولة ويحفز كل من ينفذ البنود كما هي خاصةََ في القطاعات الإنتاجية،علي ان تعرض الخطتين أمام الشعب بشفافيه وإعلامه بالجداول الزمنيه للتنفيذ وإطلاعه شهريا بما تنفيذه.
4/منع إستيراد أي مواد كماليه والتركيز على إستيراد مداخلات القطاعات الإنتاجية والدواء فقط وأعفاء كل قطاعات الإنتاج من الرسوم الحكوميه وتوفير الخدمات الصحيه والعلاجيه تحت أقدام المنتجين والتوسع الضريبي فيما عدها وزيادة الجهد الضريبي ومحاربة التهريب والفساد الإداري والمالي.
5/يجب على الخطط الاستراتيجيه التي ستوضع أن تركز على التربيه والتعليم وغرس القيم الاخلاقيه في النشء منذ رياض الأطفال وحتى الصف السادس اساس خاصة التي تتعلق بالأمانه وعدم الغش والوطنيه والنظافة والسلوكيات الاستهلاكية والضمير حتى نحصد جيلاََ يطبق الخطة الربع قرنيه ويحترم المؤسسيه والمدينه التي ننشدها وسهولة تداول السلطه
وبقول الشاعر اختم مقالتي… علموا النشء علماََ يستبين به سبل الحياة وقبل العلم أخلاقا … والله المستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى