أسامه عبد الماجد يكتب : مناوي.. أوهام التنصيب

إذا عرف السبب
الاثنين 9 أغسطس 2021
لن يغير منى مناوي شيئٱ برفضه تبرعات شركات التعدين لحفل تسلمه منصبٱ هلاميٱ .. لا وجود له على أرض الواقع .. ولا يبدل الحال في دارفور .. هذا إن لم يعقد الاوضاع أكثر مما هي عليه.
* تبرعات لا تخلو من شبهات .. مثلها والترتيبات الجارية للاحتفال بمناوي ..من اقتطاع لوقت ثمين لرئاسة الجمهورية ..وتشكيل لجان وغيرها.. انساقت الحكومة وراء أوهام مناوي وزمرته وشغلت الرأي العام باحتفال .. أقل مايوصف أنه بدعه.
* بدء من الاسم (حفل تنصيب).. وكأن مناوي رئيسٱ للجمهورية .. رغم أن الرئيس السابق عمر البشير لم يقم بكل تلك الضجة التي أحدثها أركو .. عقب فوزه في انتخابات الرئاسة.
* لماذا وافقت الحكومة على هذا العبث الذي يقوم به مناوي وزمرته.. لحدث عادى بشأن منصب مهزوز قانونيٱ.. وضعيف سياسيٱ.. حيث لم ينعقد حتى اللحظة مؤتمر الحكم ليحدد الصورة النهائية التي سيكون عليها نظام الحكم بالبلاد..
* تمت تسمية دارفور كاقليم في اتفاق جوبا مرضاة لمناوي لا لأهل دارفور .. لا سلطة لمني على ولايات الولايات .. ولا مهام محددة وذات تكييف قانوني ودستوري للمنصب الذي فرح به هو وزمرته .. حتى يحتفلوا بتقلده له.
* انتقل مناوي من منصب كبير مساعدي الرئيس إلى موقع كبير ولاة دارفور.. ولا جديد يذكر.. يحاول الرجل وزمرته تكبير (كومهم) بالاحتفال الذي حشدوا له المال والرجال .. ولن يغير ذلك من معادلات الارض والقبيلة في دارفور.. ويوقن مناوي ومن معه في قرارة نفسهم بذلك.
* لن يحقق اركو كسبٱ سياسيٱ ولو حشد بالمال كل أهل دارفور في الفاشر غدٱ.. ذلك لأن اتفاق السلام لم يشعر به أحد .. الا مناوي والطاهر حجر وآخرين.. ولم يتنزل على أهل دارفور .. لا اطعمهم من جوع .. ولا آمنهم من خوف.
* يعيبوا على الانقاذ مظاهر الاحتفالات .. وهم يأتون بافعال أسوأ من التي كان يأتي بها أهل الانقاذ .. يغادر مناوى وهو الذي ظل لأكثر من عشر أشهر بالخرطوم .. تتخللها زيارات خاصة لأسرته بالمانيا .. وأخرى داخليه بغرض التلميع السياسي.
* يحتفل مناوي في الفاشر غدٱ .. وقبل ذلك ليته قال لأهل دارفور أين ذهبت العشرين مليون دولار التي اغدقت به عليها الانقاذ .. ليشيد مبني ضخم للسلطة الانتقالية لدارفور التي ترأسها قبل سنوات.. وقد افتضح أمره عقب تولي الرجل الرشيد د. التجاني سيسي لمهام سلطة دارفور التي كان عملها تحت الاضواء الكاشفة.
* علي مناوي قبل التنصيب أن يبين كذلك ولأهل دارفور أين ملايين الدولارات التي تسلمها من الانقاذ باسمهم .. والتي فيما يبدو انقذ بها نفسه وزمرته.
* كان مناوي سيكسب احترام الجميع لو دشن تسلمه منصبه من خلال زيارة لإحدى المعسكرات بدارفور .. لكنه يريد أن يحدث فرقعة سياسية في الفاشر مصطحبٱ معه الرئيس البرهان والذي قد يعود معه الخرطوم بذات الطائرة التي ستقله الى الفاشر.
* يحتفل مناوي كيفما شاء لأن (الحكاية سايبة) .. ولا عزاء لأهل دارفور.