أغاني وأغاني في المحك

الخرطوم : تسامح نيوز
يغيب الأستاذ السر قدور عن الظهور في برنامج أغاني وأغاني هذا الموسم لأول مرة بسبب معاناته من آثار الوعكة الصحية التي تعرض لها الأسابيع الماضية ولحرصه علي متابعة الحالة الصحية لزوجته الموجودة بأحد مشافي القاهرة منذ أسابيع أيضا .
قناة النيل الأزرق كانت تنتظر تحسن الحالة الصحية للسر قدور الذي وعد بالحضور فور إطمئنانه علي زوجته ،طال الأمر وضاق الزمن بالقناة مع اقتراب حلول الشهر الكريم ،بدأت الخيارات البديلة للسر قدور تظهر هنا وهناك من باب الأحتياط ،و لمع إسم الشاعر الأستاذ مختار دفع الله كخيار أول للسر قدور .
ترشيح مختار دفع الله جاء موفقا ومقبولا لأسباب عديدة ،منها أن مختار ظل معايشا للساحة الفنية عن قرب ،وهذه ميزة إفتقدها السر قدور الذي قضي الثلاثين عاما الأخيرة بعيدا عن السودان وهي الفترة التي عاش فيها مختار دفع الله في قلب الساحة الفنية مشاركا بأشعاره الكثيرة ولصيقا بالكثير من الأحداث التي تستدعي الحكي والتناول .
ما لايعرفه الغالبية أن مختار دفع الله حكواتي من الدرجة الأولي وصاحب نكتة ودم خفيف ولطيف ،الي جانب ذلك فأنه مرجع في الفن السوداني من حيث التواريخ والأزمات والعلائق والمناسبات التي كانت سببا في إنتاج المئات من الأغاني وكيف أنها تبدلت ملكيتها من فنان لآخر ،الي ذلك فأن مختار دفع الله متحدث لبق وإعلامي متميز قدم العديد من البرامج التلفزيونية والأذاعية وهو كاتب صحفي ويعمل حاليا رئيسا لتحرير صحيفة الدار .
لكل ذلك فأن مختار دفع الله كان البديل الأنسب للسر قدور في أغاني وأغاني ، هناك تسريبات أخري رشحت بأسناد المهمة للمذيعة مودة حسن المختصة في البرامج الغنائية ،وأخري أشارت لمصعب الصاوي وعوض بابكر صاحب برنامج حقيبة الفن والأذاعي عوض أحمدان ،وأخري رشحت مختار دفع الله وهيثم السيد معا بأعتبار خبرة هيثم السيد كباحث في الفنون ومعرفته الكبيرة بالتاريخ الحديث للساحة الفنية من جيل زيدان ابراهيم وصولا الي جيل طه سليمان .
إختيار القناة جاء بعيدا عن الخيارات المطروحة حيث وقع علي مصعب الصاوي ،وهو آختيار يعيد للأذهان شدة التشابه بين برنامجي أغنيات من البرامج الذي يقدمه مصعب الصاوي وبين أغاني وأغاني ،المختصون في مجال الأعلامي يرون أن أختيار مصعب (مقدم البرامج )سيضعه موضع المقارنة ،بعكس مختار دفع الله (الشاعر) ..
قطعا فأن غياب السر قدور عن البرنامج هذا الموسم يؤثر كثيرا خاصة وأن الغالبية يرون بأن البديل ليس مناسبا لسد غياب قدور لأن المجرب لايجرب ،وكان يمكن للنيل الأزرق أن تتفادي إحداث المقارنة بين البرنامجين بأختيار مقدم بخلاف مصعب الصاوي مع تقديرنا التام لأجتهاداته إلا أنه وضع نفسه في المكان الصعب وكان يمكن للقناة أن تعيد إكتشاف مقدم جديد من الأسماء التي طرحت وغيرها إذا وسعت ماعون المشورة يضيف الكثير للبرنامج