المنوعات

 أغاني و أغاني الحلقة الخامسة قراءة و تحليل

بقلم كمال الزين

مصطفى بطران … شاعرنا العظيم قصير العمر كبير الإسهام في تاريخ الغناء السوداني ، فمصطفى بطران توفي قبل أن يبلغ العام الخامس و الثلاثون من عمره ، لكنه ترك لنا لنا العشرات من القصائد الخوالد ، و حتى معاناته مع مرض السل اللعين كان وصفه لها غناءً لا يزال حياً بينتا حين ودع دنيانا بأغنيته الخالدة ( دمعة الشوق كبي ، حتى قوله : إنتحل جسمي والمحال طبي ) .

( عزة عزّ وصالك – مالقيتلو نصير ) من ألحان الحاج محمد أحمد سرور من كلمات مصطفى بطران تغنت بها الفنانة مكارم بشير ، و يبدو أن مكارم بشير لازالت تصر على تقدم نسخة أنثوية من الفنان عمار السنوسي .

( ما بالنينة فرقك يا الدرة المكنية ) …
هي من ألحان الفنان عبدالله الماحي و ليست من ألحان الحاج محمد أحمد سرور كما ورد على لسان الأستاذ السر قدور ، و قد قدمها بعد الفنان عبدالله الماحي الفنان الذي لم يجد حظه من الشهرة هو الفنان محمد صالح السيد .
تغنى بها الفنان حسين الصادق و لكنه مال لتقديمها بإسلوب و طريقة أداء الفنان الراحل حمد الريح الذي ظل يرددها منذ ستينيات القرن الماضي .

( أطرد الاحلام يا جميل و أصحى ) … قدمتها الفنانة إنصاف فتحي بصوت جميل و راكز و إنصاف فتحي من الفنانات القلائل الذين لديهم بصمة صوت لا تشبه الأخريات و يميزها الغناء بإرتياح دون تكلف أو ضغط على الحنجرة لإخراج أصوات متنوعة .

( عقلي إنشغل بهواك ) … من كلمات مصطفى بطران و من الحان الحاج محمد أحمد سرور .
تغنى بها الفنان الشاب أحمد فتح الله و قام بتسميع كلماتها بصوت متهدج مهتز في محالة تطريب لم تسعفه بها إمكانياته المتواضعة، يبدو أن أحمد فتح الله بحاجة إلى كثير من العمل على تطوير ذاته .

إختتم الأستاذ السر قدور الحلقة بالحديث عن كبير أهل السودان الراحل المقيم الامام الصادق المهدي و فضله في قيام معهد الموسيقى و المسرح ، و الامام الصادق المهدي عليه رحمة الله كان إلى جانب مكانته الدينية و السياسية لديه إسهامات أخرى على صعيد الرياضة و الأدب و الفن .

حق للأستاذ السر قدور أن يسكب دمعة حزن على الراحل العظيم ، لتغني بعدها الفنانة هدى عربي ( دمعة الشوق كبي ) ، من كلمات مصطفى بطران و ألحان كروان السودان عبدالكريم كرومة ، و هي إحدى أسباب غضبة الحاج محمد أحمد سرور على بطران ، و لكن … تلك قصة أخرى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى