أغاني و أغاني… قراءة وتحليل الحلقة الرابعة عشرة

كمال الزين
١٤ –

( الليل ) مفردة كثيرة الاستخدام في الأغنية السودانية ، و يستلهم الشعراء مفردة الليل كمشتكَى يناجيه العشاق و الزهاد ، يبثونه شكواهم و أشواقهم و أحزانهم و أفراحهم ، الليل كشاهد على الحال و الليل كمساحة للعشق و الحزن ، هي المواضع الأبرز لمفردة الليل في الموروث الغنائي السوداني .
الليل و رمزيته لدى العشاق و العباد و الزاهدين ، كان محور الحديث و الغناء بالحلقة الرابعة عشر من حلقات البرنامج لهذا الموسم .

( يا ليالي ) من كلمات الشاعر الكبير محمد عثمان عبدالرحيم و من ألحان الفنان الكبير الخير عثمان ، و محمد عثمان عبدالرحيم من أفصح شعراء السودان و أجزلهم عبارةً و هو الذي نظم أجمل الأغنيات الوطنية ( أنا سوداني أنا ) .

تغنت بها الفنانة الشابة ( لينا قاسم ) التي قدمتها بأداء هاديء متمكن و دون صعوبة تذكر رغم صعوبة الأغنية على المبتدئين إلا أن مقدرة ( لينا قاسم ) على التنفس بصورة صحيحة أثناء الغناء ، سهل عليها مهمة أداء الأغنية دون أن تعاني و دون أخطاء تذكر .

( حنين يا ليل ) من كلمات الشاعر التجاني حاج موسى و من ألحان الموسيقار الكبير عمر الشاعر ، و هي من أعمال العندليب الأسمر زيدان إبراهيم .

قدمها هذا المساء الفنان الشاب شكرالله عزالدين ، و لا أجد تفسيراً منطقياً لميل شكرالله عزالدين لأداء أغنيات زيدان إبراهيم ، فهو غض النظر عن سوء أداءه يقوم بتشويه كلمات الأغنية بسوء حفظه الذي ينم عن إستخفاف مشين بالملتقى و هو الأمر الذي لا يليق بفنان يطل على المشاهدين عبر أجهزة الإعلام الرسمية .

( في الليل الهاجع ) من كلمات و ألحان الشاعر الكبير عمر إلينا ، تغنت بها الفنانة إنصاف فتحي ، و إنصاف فتحي من الفنانات المجيدات رغم أنها تتحرى السلامة بالغناء في منطقة جواب الجواب دون المخاطرة بالغناء في منطقة القرار كما فعل فضل المولى زنقار .

( طول يا ليل ) من كلمات الصديق العزيز عثمان شبونة و من ألحان الفنان الكبير صلاح بن البادية ، تغنى بها الفنان الشاب معاذ حفيد الفنان صلاح بن البادية مستلفاً صوت و أسلوب جده الراحل ، و معاذ يستطيع تقديم أفضل من هذا الأداء إذا حاول شق طريقه الخاص و أبتعد عن تقليد الفنان صلاح بن البادية .

(أهلاً و سهلاً ليلى ) من كلمات و ألحان خليل فرح ، قدمها لنا الفنان الشاب أمير و كان أداءه جيداً و ليته أكثر الاستماع إلى الأغنية بصوت و أسلوب أداء الفذ الفنان الراحل بادي محمد الطيب .

( الليل ما بنومو لأني أنا حارس نجومو ) أشهر أغنيات الليل في تاريخ الغناء الحديث ، و هي إحدى روائع الفنان العظيم إبراهيم الكاشف و الشاعر الكبير عبيد عبدالرحمن .

تغنت بها الفنانة الشابة مكارم بشير و كانت اليوم في أفضل حالاتها .