تحقيقات وتقارير

ألغام وقنابل غير متفجرة بمنطقة كرنوى بشمال دارفور

الفاشر – تسامح نيوز

رصد/ زمزم خاطر

بدءً نترحم على أرواح ضحايا أحداث فوربرنقا بولاية غرب دارفور الجنينة ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يتقبلهم شهداء عنده والشفاء العاجل للجرحى والمصابين ، ونسأل الله أن يلزم آلهم وذويهم الصبر الجميل ويحقن دماء المسلمين.

هي رسالة أود أن ألقيها في بريد حكومة السودان أولاً والمنظمات التي تعمل في مجال نزع الألغام والمتفجرات.
دوما ما تخلف الحرب اللعينة أثارها السالبة وهي تمتد إلى ما بعد إنتهاءها بسنوات طوال.
مناطق دارفور التي دارت فيها معارك شتى وخلفت دمارا في شتى مناحي الحياة منذ العام ٢٠٠٣م ، تحتاج إلى إعادة مسح وذلك للتأكد من خلوها من اي لغم أو متفجرات وخصوصاً بعد الإستقرار والسلام الذي عمّ .
منطقة فوراوية تقع في محلية كرنوي الذي تتبع لولاية شمال دارفور ، قدر الله لي أن أزورها في عيد الفطر المبارك ، فوجدنا قطع من القنابل التي لم تتفجر وهي من مخلفات الحروب ، وأكد الأهالي أن هناك مواقع مزروعة ألغام وتحتاج لنزع لحفظ وسلامة المواطنين الذين بدأوا يتدفقون على مناطقهم من معسكرات اللجوء والنزوح وهي تعتبر منطقة عودة طوعية ، ما زالت تفتقر لكثير من الخدمات الأساسية والضرورية للحياة بجانب هذا الخطر (الألغام والمتفجرات) ، والصورة لا تكذب. وبالطبع ليست هي المنطقة الوحيدة التي تعاني من مخلفات الحرب.
هذه رسالة أبعثها لأبناء فوراوية اولاً وخصوصا حركات الكفاح المسلحة ، أن أدركوا أهليكم وأمسحوا المنطقة ، فبالتأكيد لديكم خبراء في هذا المجال.
والرسالة الثانية إلى المنظمات الدولية والوطنية ، توجهوا إلى محليات غرب كتم فهي تحتاج للمزيد من العون في المجالات كافة.
والرسالة الأخيرة إلى حكومة السودان ، السودان ليست الخرطوم يا سادة ، تفقدوا رعاياكم في كل شبر من الوطن ، فعمر إبن الخطاب قال :(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله ، أو قال: لخفت أن يسألني الله عنها لِم لم تصلح لها الطريق يا عمر).
طبت حياً وميتاً يا خليفة رسول الله ، حكمت ، فعدلت فنمت يا عمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى