المقالات

أمل أبوالقاسم تكتب : ترى هل عينت وزارة الإعلام “حسام” لجز رؤوس حان قطافها

بينما يمضي الوقت

تفجأت أمس بخبر مفاده انباء عن تعيين الصحفي الرياضي حسام حيدر امينا عاما لمجلس الصحافة والمطبوعات وربما دهشتي من محتوى الخبر كان يمكن ان تتوقف عند صغر سنه وقلة خبرته رغم التقليل من ذلك لأسباب ساذكرها لاحقا، لكن مصدر دهشتي في هذا الصحفي نفسه، وللحق فانني لم اسمع به وربما هو كذلك نحوي لولا ان جمعني به قروب يضم عدد مقدر من الصحفيين المميرين داخل وخارج السودان فضلا عن بعض المسؤولين بينهم وزير ووكيل أول وزارة الثقافة والإعلام، وبسببه غادرت المجموعة لعدم احتمالي نزعته للنقاشات الحادة والتجريح والتهديد والوعيد والأخيرتين تحديدا ديدن هذا الشاب الذي لا يرعوى ابدا في إطلاق عبارات التهديد بالتركيز علي المواقع وأصحابها باقذع العبارات على شاكلة وصف بعضها ب”الخور” اي والله، اضافة لاصدار التوعدات حيال اخبار جهاز الأمن الوطني والسفارات ووعيد على شاكلة (يا ناس الجهاز جاينكم قريب) في إشارة للذين يغطون او ينشرون هكذا أخبار، ويبدو ان حسام كان يستوثق و(مالي يدو) من تعيينه في موقع يتيح له اطلاق التهديدات جزافا ومن ثم تحقيقها لاحقا.
ويبدو بل المؤكد ان اختيار حسام من قبل وزير الثقافة والأكيد بعد التشاور مع الأستاذ الرشيد سعيد إنما لجز رؤس هذه الصحف والمواقع الالكترونية التي باتت كالبعبع للحكومة الانتقالية رغم انها بطريقة أو بأخرى تخدمها في المقام الأول. ”

” 2″

الأستاذ الرشيد يقول كلاما جيدا في حق الإعلام والصحف الإلكترونية ويبرئ نفسه من استهدافها آخرها قبيل يومين في إحدى الفعاليات ثم وبطريقة أخرى يسخر لها من يعمل على زعزعتها وقد وفقوا تماما في الاختيار.
قال حسام في تصريح لصحيفة الحداثة ان البلاد في مرحلة انتقالية تتطلب ترقية الصحافة والإعلام وتنظيم المهنة، كما أكد ضمان حقوق العاملين في مجال الإعلام ووضع التشريعات الصحفية حتي (تتوافق مع الانتقال الديمقراطى).. كلام جميل ونحن كملاك ومشرفين علي صحف إلكترونية في امس الحاجة له مع فلترة المواقع وتنظيمها بموجهات وليس قرارات تساعدها في اداء رسالتها بالوجه المطلوب، ولكم ظللت الآحق وزير الإعلام لمناقشة الأمر معه، وكذا كنت بصدد الحديث لوكيل أول الوزارة لكني لم اوفق.
قلت اننا فعليا في حاجة لهكذا تنظيم بما فيهم شخصي ورغم انني اكتب اسمي كرئيس تحرير علي صدر موقع “عزة برس” لكني اعي تماما انني لست بالنضج الكافي حتى يلبي الموقع احتياجات رسالة الصحافة بالصورة المطلوبة، بيد اني اخشى ما اخش من عبارة (يلائم المرحلة الانتقالية) ولا ادري ما هي فاتورة هذه الملاءمة

“3”

وكما اسلفت في مسألة صغر السن وحداثة التجربة، ورغم ان مقعد الأمين العام تعاقب عليه حملة الأستاذية والدكتوراة وأصحاب الخبرات المتراكمة إلا ان لنا إسوة في بعض المسؤولين من صغار السن الذين (فاتوا الكبار والقدرهم) وزيري العدل والشئون الدينية حد تجديد الثقة فيهما في التشكيل الوزاري الأخير، لا ادري عن الأول شيئا لكن ومن خلال تغطيات الشئون الدينية اعرف الكثير مما قدمه الشاب “مفرح” ابتداء من تحقيق عائد فخيم من ريع الوقف وليس انتهاء من نقل الوزارة لبوابة الكترونية دشنها قبيل يومين، ولعل سر نجاحه ان الرجل وضع ترقية الوزارة نصب عينيه بعيد من التشنج واستهداف الأشخاص والدوائر التي تليه. وعليه فلو كانت أهداف حسام غايتها الترقية بما يصب في مصلحة الصحافة بعيدا من التشفي ونزعة الغل تجاه اشخاص أو مواعين بعينها مع توفر الارادة والإنصاف فليس بمستبعد نجاحه وسيجدنا من الداعمين. (طبعا اذا لم يثر المقال حفيظته فتكون عزة أولى الضحايا) ومبدئيا اقلل من تداعيات ذلك في ظل فضاء إسفيري مفتوح.

“4”

من خلال خبر “الحراك” لاحظت ان التعيين تم من قبل وزير الإعلام، واعتقد ان بالاحرى كان يفترض يصدر من مجلس الوزراء بعد تبعية المجلس الذي كان يتبع لرئاسة الجَهورية لهم، كأن يصدر من رئيس مجلس الوزراء مثلا.
علي كل نحن نحتسب الإعلام إسوة باحتساب أمور كثيرة وليس لدينا سوى التماهي مع الأمر الي ان تبزغ شمس الحرية الحقة بتسخير من رب العالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى