المقالات

أمل أبو القاسم تكتب: كفانا تهريجا

الخرطوم_ تسامح نيوز

 

كنا نظن انه وبعد اعتذار ايقاد عن لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق الأول ركن “عبدالفتاح البرهان” وقائد المليشيا المتمردة “محمد حمدان دقلو” (حميدتى) بسبب ظرف فنى خاص بالأخير كما ادعت ستنتهى اسطورة الزومبي التى شغلت المهندسون طيلة الفترة الماضية. والإمارات واذنابها يجتهدون في جعله بل فرضه واقعا عصى على التصديق، والتهريج الذي يقومون به لا ينطلى على عقل طفل دعك من شعب متحضر علمها في يوم ما أسس التحضر فبالله عليكم كفانا تهريجا.

قلت كنا نظن ذلك و”البرهان” المعلم يلقمهم حجر بقبوله اللقاء ويضعهم في موقف لا يحسدون عليه ثم وبعد ان وجدوا انفسهم في مأزق حرج والأمر الذي ما زالوا يجتهدون عليه طيلة ثمانية أشهر ويجملونه بشتى الطرق قد ينكشف وهو فعليا كان بمثابة القشة التى ستقصم ظهر البعير ولكن..

وافق “البرهان” وازف موعد الحدث الذي تطلع إليه الكثيرين داخليا وخارجيا ولكن عند حلوله تم الاعتذار عنه وسبق ذلك تصريحات كثيرة متضاربة عن إمكانية التوصل لحميدتي، تارة وبين عدم تسلمه دعوة تارة، وقبوله في أخرى والى ذلك. ومن عجب ان المعنى غرد له مغردوه على صفحته بمنصة (إكس) انه قبل الدعوة التى تقدم بها “حمدوك” له و”البرهان” دون الإشارة لدعوة إيقاد.

بالاعتذار أو عدم لقاء “البرهان” وجها لوجه انكشف المستور لدى المتابعين ولدى الإمارات ومواليها من الاذناب فسارعوا إلى تدارك الأمر أو ربما إعداده مسبقا بمسرحية أخرى ظنوا إنها أكثر إتقانا وجودة ولكن كما يقول أهل القضاء والمحاكم ان المجرم مهما احكم خطته لابد وان يترك دليل ودلائل عبط المخرجون بائنة.

اي كان “حميدتى” ميتا أو حيا فلا مكان له في أرض السودان التى خربها دعك من قلوب وافئدة المواطنين ، والعكس فإن ظهور حميدتى الذي يجتهدون في إثباته انما يجره لمقصلة المحاكم جرا بلا هوادة ان كنتم لا تدركون أو تغضون الطرف ريثما تقضون حوائجكم.

وجعي على الدول المشاركة من أعلى قمتها في هذه المهزلة فقد اسقطتها حرب السودان في مستنقع آسن. سقطت هذه الدول في امتحان الأخلاق والوطنية والمهنية بينما كسب السودان الكثير وارتفعت همة كرامته وعزته. ترى يا هؤلاء كيف ستواجهن العالم؟ وكم ستخلفون لاجيال بلدانكم من وضاعة حكامهم واسترخاص اوطانهم؟ والتأريخ لا يرحم!

(2)

السادة قادة الجيش المحترمين. الى متى سيترك أمر الجزيرة بلا تدخل؟ ما زالت قضية ود مدنى تشغل العقول فرط غرابتها كونها كانت تسيطر والى آخر ساعة على مقاليد الأمور بعد دحر المليشيا في يومها الأول وحولت المدينة لسيل من المشاعر المتباينة ضحكاوبكاء لما احدثه الجيش وقد خرجوا خلفه وانصهروا في وسطه يترنمون بأسمه، لكن وبين طرفة عين وانتباهتها انقلبت ذات المشاعر إلى منقلب آخر في كل المناحى.

قلتم ان الأمر محض خيانة تعملون على محاسبة المتسببين والى معالجة الموقف بيد انه ولأكثر من اسبوع والمليشيا تبشع بمواطنى الجزيرة قتلا ونهبا وترويعا واغتصابا لم تنج منه الطفلات ولا الرجال بحسب أطباء متابعين.

ترى الم توجعكم هذه الذلة والمهانة ونحن اكرم شعب بين الشعوب؟ الم يحرك فيكم ساكن وبناتنا يلفظن ما في احشائهن من فعل المليشيا؟!

اسألكم وابدى مع كل الوطنيين استغرابنا بعد ملحمة سطرها الجيش وابناء جهاز المخابرات والمستنفرين باتت حديث العالم وعلم يجب ان يدرس. ماذا هناك سادتى؟ ماذا وراء الجزيرة في حرب السودان؟ رجاء كلنا والى الممات أمل في قوات الشعب المسلحة ملاذنا ومحل امننا فلا تفجعونا!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى