اقتصاد

إنضمام السودان للبريكس محاولة الإنفكاك من الدولار

الخرطوم تسامح نيوز

انضمام السودان للبريكس..محاولات الانفكاك من الدولار

وليد دليل :انعكاسات إيجابية على الاقتصاد السوداني لانضمام السودان إلى تكتل البريكس.

الناير: السعي للانضمام لمجموعة البريكس قضية مهمة

تقرير – رحاب عبدالله

كشفت مصادر مطلعة ان السودان يدرس جديا فك ارتباطه بالتعامل مع الدولار كعملة رئيسة والانضمام إلى مجموعة بريكس (BRICS) .
جدوى الانفكاك من الدولار.

فإلى اي مدى يمكن للسودان الانضمام لهذه المجموعة وفك الارتباط بالتعامل مع الدولار كعملة رئيسة خاصة في ظل الظروف الراهنة؟! خاصة وان الفكرة قديمة وليست جديدة فقد حاول السودان غير مرة ولكنه تعرّض للفشل، وماهي العراقيل التي تواجه السودان للانضمام، وماهي الفوائد الذي يمكن أن يجنيها السودان.

ويقول الخبير المصرفي وليد دليل في حديثه ل(تسامح نيوز) ان السودان يأمل في أن يساعد انضمامه الوشيك إلى مجموعة “بريكس” في تخفيف العجز في العملات الأجنبية وجذب استثمارات جديدة، لكنه رأى ان الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل ظهور أي فوائد لهذه الخطوة.

في عام 2006، اتفقت البرازيل وروسيا والهند والصين على تشكيل مجموعة اقتصادية وسياسية تعرف بـ “بريك”، باستخدام الحرف الأول من اسم كل دولة. وفي عام 2010 انضمت جنوب إفريقيا إلى هذه المجموعة، مما أدى إلى تغيير اسمها إلى “بريكس”.
اهداف البريكس.

وتتشارك مجموعة البريكس التي تضم قوى متباينة الحجم الاقتصادي والنظام السياسي هدف واحد وهو الحد من سيطرة الدولار على حركة التجارة، وكذلك إيجاد بدائل لنظام عالمي يهيمن عليه الدولار والقوى الغربية، وهناك أكثر من 40 دولة أبدت رغبتها بالانضمام لمجموعة البريكس مؤخراً، وسط تفاؤل أقليمي كبير بالوصول إلي آليات اقتصادية تساهم في الحد من هيمنة الدولار، في ظل ارتفاع مستمر في تكلفة اقتراض العملة الأمريكية.

واضاف وليد دليل انه إذا انضم السودان رسمياً إلى مجموعة “بريكس” ، ستكون خطوة ينتظرها عدد كبير من القطاعات الإنتاجية في البلاد بهدف تقليل الطلب على الدولار والمساهمة في توفير الاحتياجات التصنيعية ومداخلات الإنتاج من الدول الأعضاء في البريكس وبتسهيلات تساهم في خفض الضغط على الدولار.
ايجابيات الانضمام.

وقطع وليد دليل بأن هنالك انعكاسات إيجابية على الاقتصاد السوداني لانضمام السودان إلى تكتل البريكس، أجملها وليد دليل في تخفيض الضغط على الدولار مبينا أن دخول السودان في تكتل البريكس واستفادتها من السياسات التي يُطبقها على الدول الأعضاء، خاصة المتعلقة باعتماد عملة مشتركة بين أعضاء البريكس.

ورأى الناير ان السعي للانضمام لمجموعة البريكس قضية مهمة جدا خاصة وانها الان بوضعها الحالي تشكل لقوة بشرية كنصف تعداد سكان العالم ومجموعة تملك قوة بشرية بهذا الحجم يعد مؤشر كبير جدا ،فضلا عن الاستحواذ على نسبة كبيرة من التجارة العالمية والناتج المحلي الخاص بهذه المجموعة وهي الان تتوسع تدريجيا ، معلوم انه هذه المجموعة دعت دول للانضمام لها في القمة التي عقدت في جنوب افريقيا في اغسطس 2023 من بينها مصر والسعودية والامارات والارجنتين وايران اثيوبيا كدول تنضم لهذا التكتل وكان القرار انضمام هذه الدول اعتبارا من اول يناير 2024 ، واشار الى ان التكتل يعتبر الاكبر على مستوى العالم ، والهدف الاساسي منه درء الظلم الواقع على كثير جدا من بلدان العالم من مؤسسات بريتون وودز التي تتحكم القوة التصويتية فيها الولايات المتحدة الامريكية بصورة كبيرة وبالتالي قراراتها دائما تقضي على الافعال السياسية اكثر من القرارات الاقتصادية.
*البريكس مفيد للسودان*
ولذلك رأى الناير ان انضمام السودان الى البريكس مفيد جدا ، لانه اكبر تكتل اقتصادي عالمي وينمو بصورة كبيرة وفكرت هذه المجموعة في انشاء صندوق رأى انه هو نظير لصندوق النقد الدولي برأس ماليا 100 مليار دولار تساهم فيه الصين بنسبة كبيرة فيما تساهم بقية الدول بنسب متساوية ويحتاج الصندوق الاحتفاظ بمقابل المساهمة في هذا الصندوق بذهب في البنك المركزي في الدولة المعنية ،وانشاء بنك نظير للبنك الدولي رأس ماله حوالي 50 مليار دولار ،موزعة على خمسة دول الاساسية في مجموعة البريكس “الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا ” ، وقطع الناير بأن هذه التوجهات تعالج خلل كبير جدا ظل صندوق النقد والبنك الدولي يفرضانه على العالم بصورة كبيرة فضلا عن انه هنالك قضية مهم ايضا السودان عانى كثيرا من الحظر الاقتصادي ونظام السيوفت التحويلات المصرفية وكانت امريكا تتحكم في هذا النظام للمقاصة الدولارية وهذا الامر بعد فترة بدأت روسيا تنشئ نظام مثيل لنظام السويفت معها بعض الدول والصين أيضا انشأت نظام ومعها عدد أكبر من الدول في نظام التحويلات المصرفية وتوقع دمج النظام الروسي والصيني ليكون نظاما تحت مظلة البريكس ويساعد الدول كثير جدا لانه عندما نشأت هذه الانظمة كانت الولايات المتحدة الامريكية تفرض عقوبات حتى في قضية التحويلات المصرفية على دول مثل روسيا وغيرها.
*انفكاك السودان من الدولار*
ورأى الناير ان نظام البريكس يجعل الولايات المتحدة الامريكية غير قادرة على اي تحويلات مصرفية”سويفت” باعتبار ان هذا النظام اذا اتنشر وانضم إليه عدد كبير من دول العالم سيكون هو الاقوى والافضل فضلا عن ان مجموعة البريكس الان تعمل على التعامل بالعملات المحلية لهذه الدول حيث تجري تسويات بالعملات المحلية وهذا يفيد السودان بصورة كبيرة ويجعله لا يحتاج للدولار وخاصة انه واحدة من دول البريكس العضو الاساسي وهي الصين لديها عملة مقبولة عالميا ويمكن ان تكون جزء من احتياطيات كثير جدا من دول العالم في المرحلة القادمة باعتبار ان الدولار كان حتى وقت قريب هو يشكل النسبة الاكبر في احتياطيات البنوك المركزية يتجاوز ال70-75% والان تراجع الى حوالي 50- 60% وعدّه تراجع كبير جدا في التعامل مع الدولار .

b38511b8 c54d 42b4 863b bbff7ebbecd4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى