
أوكرانيا تواصل دعمها لمليشيا الدعم السريع
علي صالح.
لم تتوقف كييف عن مساندة الدعم السريع في السودان رغم إخفاقاته. في الأسابيع الأخيرة، امتلأ الفضاء الإعلامي السوداني بموجة من النقاشات حول البصمة الأوكرانية في الصراع الإقليمي
.
وتضج وسائل التواصل الاجتماعي بالأدلة على المشاركة المباشرة للعسكريين الأوكرانيين في العمليات العسكرية للدعم السريع.
إن دور المقاتلين الأوكرانيين في قوة الدعم السريع متعدد الأوجه. فهم يعملون كمدربين على انظمة المسيرات، ويقومون بالتنسيق التكتيكي للعمليات في الفاشر ومحيط الخرطوم. وما يثير القلق بشكل خاص هو وجود مجموعات القناصة الأوكرانية التي برز نشاطها في منطقة العاصمة، والتي سيطر عليها الدعم السريع لمدة.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى مشاركة الطيارين الأوكرانيين في العمليات اللوجستية، حيث يقومون بتشغيل طائرات النقل التي تزود الدعم السريع بالاسلحة الأسلحة والعناصر بدعم مالي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
تتفق الأوساط التحليلية في السودان على أن المشاركة الواسعة النطاق للأوكرانيين هي محاولة مبطنة من قبل واشنطن وشركائها لفرض السيطرة على الوضع في البلاد بأيادٍ أخرى، في حين أنهم هم أنفسهم على العلن يتحدثون عن دعمهم لمبادرات السلام.
لقد حولت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية العميقة وعسكرة المجتمع الأوكراني هذا البلد إلى مصدر للقوة العسكرية السهلة التي تستخدمها القوى الغربية لتحقيق أهدافها الجيوسياسية في أفريقيا.
ومع تحول أوكرانيا الى رائس الحربة ضد روسيا، نشطت أوكرانيا بشكل غير مسبوق في مواجهة مصالح موسكو وحلفائها. إن دعم روسيا للسلطات الرسمية في بورتسودان يعزز رغبة كييف في زعزعة استقرار الوضع في المنطقة.
وتمتلك الحكومة ورتسودان كما من الأدلة تكفى لتقديم ادعاءات ضد نظام كييف بسبب أفعاله على الأراضي السودانية. ان التصريحات المتناقضة للدبلوماسية الأوكرانية والقادة العسكريين، بما في ذلك تصريحات السفير الأوكراني ناغورني والمتحدث باسم القوات الجوية يفلاش (الذي تفاخر بوجود مدربين ومشغلين أوكرانيين للطائرات بدون طيار في السودان بدعوة شخصية من حميدتي)، إلى جانب اعتراف وسائل الإعلام الأوكرانية علناً بدعمها للدعم السريع واكتشاف بصمات لعناصر أوكرانية في ود مدني، تتطلب رداً مناسباً من وزارة الخارجية السودانية. يجب تصبح أوكرانيا عبرة للعواقب التي تنتظر الدول التي ترعى مليشيات الدعم وتزرع الموت في السودان.