المقالات

إخوان السودان والإرهاب / شاهد عيان

الخرطوم : تسامح نيوز   

1976 سمعت بقيادي اسلامي يقال له د. حسن الترابي كان ذلك ابان حديث جانبي دار بين اثنين من خريجي جامعة لاهور الباكستانية فتمنيت أن التقيه .. 1977 القى د. ترابي محاضرة مفاجئة بمدرسة محمد حسين العليا تحدث فيها عن الحاكمية لله ولم نفهم منها كثير شئ لاستخدامه لغة رفيعة لاتناسب مستوى الطلاب الثقافي .. 1982 علمت من وكيل نيابة اعلى بتشكيل لحان لاسلمة قوانين السودان .. وقد كنت طالب قانون فاعجبني ذلك بحكم البيئة الدينية التي نشات فيها .. لم اتردد في الإلتحاق بجمعية الدفاع عن الشريعة الإسلامية التابعة للحركة الإسلامية وكتبت مقالات في صحيفتها الحائطية فمزقها طالب يساري فغضبت .. احجمت عن الإنضمام للتنظيم واكتفيت بالمناصرة لأن والدي رحمه الله كان احد اعضاء حزب الازهري وقد حذرني من السياسة ووصفها باللعبة القذرة .. وان تنظيم الاسلاميين سيستولي على السلطة وتحدث فيه انقسامات نتيجة للتكالب على السلطة والمال .. وستكونون يا ابني اول ضحايا ذلك . . ففضلت المساندة ومراقبة مسار الحركة انتظارا لتخقق تبوءة والدي من عدمها .. ولما كنت من ابناء الخرطوم وهم اقلية وسط بحر من اسلاميي الريف .. حظيت بكثير اهتمام علمي ومعرفي وصرت من المقربين للقادة ومنهم د. ترابي وبس عمر وابراهيم السنوسي وبروف / حافظ الشيخ الزاكي ود. نافع وكانوا ينظرون الي باعتزاز ربما لتشاطي وصراحتي ونقدي البناء للحركة .. ظللت على هذا الحال لنحو 40 عاما وبالتالي اعد شهادتي عن الإسلاميين من الشهادات النادرة والمنتجة كوني شاهد عيان .. اشهد الله انني لم ار او اسمع بفعل ارهابي يتفذ او يخطط ويدبر في احتماعات الإسلاميين مهما كان مستوى المجتمعين التنظيمي ودرحة سريتها .. بل وقفت على صدمة وامتعاض الاسلاميين حينما بدات عمليات تفجير للتفس باحزمة ناسفة في افغانستان ضد الإحتلال السوفيتي وفي فلسطين ضد المحتل الإسرائيلي .. وقد وصفوها بالمنافية لتعاليم الإسلام وانها من قبيل الانتحار وقتل التفس التي اوجب الله حفظها .. لكنهم أي اسلاميو السودان أهل قتال في الميدان وثبات لايولون الدبر .. والراجح انه ميراث شعبي عضده الإسلام .. والله على ما اقول شهيد . اتمتى أن يغير العالم الغربي من نظرته للإسلاميين السودانيين . بالعداء معروف ما ببادر .. مابخون الجار ماني غادر .. ومابقول للناس مثلي نادر .. بس بقول : للخالق شؤون . د. طارق محمد عمر . الخرطوم في يوم الخميس 17 فبراير 2022 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى