إسحق أحمد فضل الله يكتب :على هامش بيان الوطني

آخر_الليل
الثلاثاء/١/ يونيو/ ٢٠٢١
و الوطني يجتمع و يصدر بيانه .
و إصدار البيان كان إعلاناً يقول للناس إن الوطني / الذي ظل يقف بعيداً / يطرق الباب الآن الباب السياسي ليدخل .
و الخطوة الأولى الإجتماع … كان شيئاً يصنع الخلعة .. و يجعل جهات كثيرة تتجارى ..
و الجهات تسأل .. أين و متى و كيف كان الأجتماع
و كيف يجتمع مائة و خمسون شخصاً في بيت في قلب الخرطوم مما يعني أن البيت لا بد أن يكون فسيحاً
و مما يعني أن تظل المكيفات فيه تحت شمس الخرطوم تدوي
و أنه لا بد من طعام و مشروبات و أنه لا بد من عيون حول المكان تحرس .
و أنه عند الإسلاميين / لا بد من مكان بديل للطوارئ و أنه و أنه ..
و كل ذلك يتم و دون أن يشعر أحد مما يعني أن أجهزة المؤتمر الوطني ما زالت في قمتها ..
و المؤتمر قام ..
و البعث يصدر بياناً للتكذيب … و ليقول إنه لا مؤتمر كان هناك و لا عمل .
و البعث في بيانه يشهد بقوة على ما يحاول أن ينفيه
و سيل من الكتابات على المواقع يجعل البعث … يندم على بيانه .
و البعث الذي يكسر عنقة للهروب من الإنتخابات يقول إن المؤتمر الوطني يرتكب الجرائم للهروب من الإنتخابات
………
و كل شيء الآن فصيح و بعض الجهات تتحدَّث بذكاء
و منها الجيش .
و الجيش قبل أسابيع ( يُسرِّب ) حديثاً و في الحديث أن قيادات عليا تقول إن الجيش لن يتدخل إن إنفجرت حرب مسلحة بين الأحزاب .
و الجيش بالحديث هذا الذي يُنسب إليه يُحذِّر بعض الجهات التي ظلت ترمي الناس بكل سلاح و تحتمي بالجيش الجيش يُحذِّر الجهات هذه من الأسلوب هذا …
و من الحديث الذي لا يخلو من ذكاء كان ما يرسله بعضهم أمس تعليقاً على سريه لقاء الوطني
قال إن
( المجلس العسكري لم يكن يجهل لقاء المؤتمر الوطني
قال : المجلس كان يعلم
و المجلس كان يدير وجهه بعيداً .
و كان يجعل المؤتمر الوطني يشعر بهذا
و المجلس يفعل ذلك مهراً لتعامل جديد من قحت العسكرية مع الترتيبات الشاملة التي تتمدد الآن و تجعل جهة تتصل بكل جهة متجهة نحو الإنتخابات )
و ليس المجلس العسكري و لا الوطني ينفرد بمعرفة ما يجري و ما سوف يجري و يستعد له .
فقبل شهر و أيام كان لقاء الإمارات مع جهة سودانية يقول للجهة هذه
الإنتخابات قادمة ( المتحدِّث المرح قال للمستمعين إن الإنتخابات شيء مثل البول لا يمكن حبسه ) .. و المتحدِّث ينصح الجهة التي يُحدِّثها بأن تتقارب مع الوطني و أن تطلب تفاهماً حول الدوائر الإنتخابية
و المتحدِّث ينصح الجهات المستمعة بأن تطلب دوائر الخرطوم بالذات .
في مكان آخر كان الحديث ينصح الحركات المسلحة بأن تتجنب كلمة إنفصال إن هي أرادت البقاء .
و قال ما معناه أن الوسط و الشرق و الشمال عندها مؤهلات الدولة …. قال
عندها الميناء و النيل و المشاريع الكبرى و الجمهور المتعلم و … و ..
قال : أنظروا إلى الجنوب بعد عشر سنوات من الإنفصال
قال : لا تحاولوا أن تحلوا محل الجيش و لا جهاز الأمن لأنكم لن تستطيعوا
و الإشارات لا تتوقف فالإشاعة تقول أن مندوبين من الإمارات / أحدهما أسامة داؤود / يهبطان الخرطوم سراً أمس
و لساعتين و لقاء مع شخصية و إستعجال يجعل الضيفين لا يشربان رشفة من زجاجات المياه التى وضعت أمامهما
……..
ما يكاد ينتهي إليه كل شيء سراً وجهراً في الأيام الأخيرة هو أن
: قيام الإنتخابات يصبح محسوماً
و أن نتيجة الإنتخابات هذه تصبح محسومة … قبل قيامها
و يبقى أن الحديث الآن في كل مكان … الحديث عن الإنتخابات .. الإنتخابات … الإنتخابات .. حيث يصبح بديهياً إلى درجة أن الحديث الآن في مكاتب الأحزاب يذهب إلى أن كل حزب يراجع ملفاته و يجرد ماله و ما عليه عند الناس
و كل حزب الآن و كل مرشح ينهمك الآن يكتب و يشطب و يخطب أمام المرايا
إستعداداً للحفلة التي ينفخ فيها الميكرفون و النتائج حتى الآن …… مؤلمة .