المقالات

إشاعة إقالة المحافظ والبلاء الاخر؟!

كل الحقيقة .. عابد سيد احمد

الوقائع تقول انه مع ابتلاء بلادنا بالحرب.. هناك إبتلاء اخر. ..

الفنان شرحبيل أحمد يتفاجأ قبل ايام بالناس تتصل على اسرته لتعزى فيه وهو حى يرزق ومحافظ بنك السودان المركزى يطلع على قرار اقالته فى الاسافير . ثم يتضح بعد حين انه لا صحة لهذا اوذاك …

ويتكشف اننا أمام ابتلاء اخر خطير يتمثل فى استمرار من ينسجون الشائعات ويطلقونها فى غيهم دون ان يتعظوا من ابتلاء الحرب الجارية وتداعياتها …

إنهم يستمرون ويستمرأون لدرجة ان جعلوا (عادى جدا ) ان يفتح أى نجم كبير أو مسؤول رفيع وسائل التواصل الإجتماعي فى أى يوم ويجد نفسه ميتا أو معفيا من منصبه

وفى الحالة الأولى على ميت الاسافير ان يتحسس قلبه وعندما يتاكد من نبضه انه حي يرزق يقول إنا لله وانا إليه راجعون أما الاخر ماعليه إلا الثبات والإنتظار والسؤال على حياء عن صحة مااوردته الاسافير وعندما يتضح له ان من بيده القرار نفسه قد اندهش من الاشاعة عليه ان يضرب كفا بكف ويقول لا حول ولاقوة إلا بالله.

..و يسترجع شريط الأيام الأخيرة الماضية والمواقف ليعرف من هم وراء تلك الاشاعة ومن الذين اطلقوها لوقوفهم فى وجه مصالحهم بغرض احداث هزة وربكة للضغط عليه

وهذا ماحدث لمحافظ بنك السودان الأستاذ برعى الذى شاع خبر اقالته وعم القرى والحضر من خلال الاسافير واخذ البعض يخمن الاسباب وعندما لم يجدوا قالوا ان وراء الاقالة تراجع الجنية أمام العملات الاجنبية والذى بالقطع ليس سببا يقيل المحافظ فالارتفاع تسأل عنه منظومة اقتصادية بكاملها وليس بنك السودان وحده .

والمحافظ المقال بالاشاعة يحفظ له فى تجربته حنكته فى المحافظة على استقرار الجهاز المصرفى ومنعه من الانهيار خلال الحرب الشئ الذى لم تك تتوقعه المنظمات والجهات الاقتصادية الخارجية بحكم ان اول مااستهدفته المليشيا فى حربها بالسودان كانت البنوك فنهوها ودمروا بنياتها وسرقوا ممتلكاتها واغلقوا أغلب فروعها كما استولوا على مطابع العملة وفعلوا مافعلوا بالمؤسسات المصرفية.

و برغم ذلك استطاع برعى ان يمسك بدفة التوازن وظلت الفروع القليلة العاملة بالولايات الامنة تسد فراغ الاخرى الكثيرة المنهوبة المغلقة ولم يحس اى مودع ان امواله نهبت وهى توفر له مايطلبه من اموال فى كل مرة أما سعر الصرف واستقراره فهذه قضية تقوم على سياسات مالية ونقدية فيها شركاء كثر سنعود لها بإذن الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى