إضراب مفتوح للعاملين بمصنع سكر حلفا الجديدة

تسامح نيوز- الخرطوم
اعلنت لجنة مطالب العاملين بمصنع سكر حلفا الجديدة الدخول في إضراب مفتوح إبتداء من الأحد، احتجاجاً على الأوضاع المتردية منها ضعف الأجور وشروط الخدمة العلاجية.
واستثنى الإضراب القسم الإداري وأقسام “الصحة العامة وموظفي الإستمارات العلاجية والأمن الداخلي، والدفعيات، ومخزن الوقود الخاص بتمويل ترحيل العاملين، وطوارئ الكهرباء ومياه الشرب، والزراعة والخدمات الزراعية ووابورات مياه الشرب وسائقي بصات العاملين والإسعاف وصيانة الترحيل واللساتك”.
وجاء الإضراب بعد تنفيذ وقفة احتجاجية بالمصنع بتاريخ 19 أبريل وتقديم مطالب لإدارة المصنع وإمهال الإدارة ووزارة الصناعة ووزارة المالية 72 ساعة للرد على مطالبهم المتمثلة في “إعادة النظر في الهيكل الراتبي الجديد 2022، وشروط الخدمة، وتحسين اللائحة العلاجية، وإعادة النظر في الذين تأهلوا للخدمة المدنية، وصرف الإستحقاقات والترقيات، وفك الإختناقات” بحسب خطابات بين العاملين وإدارة المصنع والوزارتين اطلعت عليها (الديمقراطي) .
وقال مقرر لجنة العاملين مرتضى الجاك لـ (الديمقراطي) إن الإضراب أتى بعد رفض إدارة المؤسسات والهيئات الحكومية بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، الموافقة على التصديق لصرف العاملين بالمصنع مبلغ منحة 20 ألف شهريا من موارد الشركة الذاتية، مشيرا إلى أن وزارة المالية ردت عليهم بتساؤل عن كيفية تصرف الشركة المبلغ للعاملين في ظل افتقادها لرؤية إدارية واضحة.
وذكر مقرر لجنة العاملين أن اللجنة خاطبت وزيرة الصناعة المكلفة بتول عباس عوض ووافقت بدورها على التصديق باستمرار صرف العمال المنحة لعام آخر، وخاطبت وزارة المالية التي رفضت تجديد التصديق.
ونوه الجاك إلى أن المنحة كان قد صدقها وزير الصناعة السابق إبراهيم الشيخ للتخفيف من ضغوطات العاملين في ظل تردي الوضع المعيشي .
وانتقد مقرر اللجنة تلكؤ إدارة المصنع، ووزارة الصناعة ووزارة المالية في تنفيذ مطالب العمال، محملاً الجهات الثلاث مسؤولية الأضرار المترتبة على الإضراب، مشيراً إلى أن عدم تنفيذ مطالبهم سيؤدي لتعطيل موسم الإنتاج الحالي وموسم الصيانة وفشل موسم الإنتاج القادم، خاصة بعد توقف أغلب مصانع شركة السكر السودانية عن العمل.
وأكد مقرر اللجنة على أن المصنع يعاني من مشاكل أخرى غير مشاكل العمال تشمل “الفساد الإداري المتمثل في الافتقار للرقابة، وإعادة 27 عاملاً من مفصولي لجنة ازالة التمكين، وكثرة المستثمرين المجهولين، وافتقار المصنع للكوادر العاملة مع عدم ترقية العاملين لسنين طويلة، إضافة إلى فساد مالي مثل عدم استلام المصنع إسبيرات جديدة بعد دفع تكلفتها، ومشاكل آليات المصنع ومنها ما هو متعلق بالسماد والمبيد”.
ومصنع سكر حلفا الجديدة تم إنشاؤه في العام 1964، لأجل إعاشة أهالي حلفا بعد فيضان السد العالي، ويبعد 17 كلم من المدينة وبه 950 عاملاً.
ويعتبر عماله من أوائل العمال الذين شكلوا لجنتهم التسيرية وقاموا بسحب الثقة من نقابة المؤتمر الوطني السابقة، قبل ان يعلن المجلس الانقلابي تجميد نشاط اللجان التسيرية بعد 25 أكتوبر