جنيف – تسامح نيوز
نظّمت بعثة السودان الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف ظهر امس في إطار اللقاءات التنويرية والإعلامية الجارية منذ إندلاع التمرّد مؤتمراً صحفياً دعتْ له مراسلي القنوات الفضائية والصحف.
واستعرض خلال المؤتمر الصحفي السيد المندوب الدائم، السفير حسن حامد حسن خلفيات تمرّد مليشيا الجنجويد وتخطيطها المبكّر للإستيلاء على السلطة، مؤكداً أنّ التوصيف الخاطيء لما قامت به المليشيا هو الذي أعطاها الضوء الأخضر لتستمر في الفظائع،
كما أكّد سيادته أنّ استمرار خطوط الدعم والإمداد من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المليشيا حتى الآن هو الذي أدى إلى إطالة أمد الحرب، كما تناول سيادته بالتفصيل فظائع المليشيا وانتهاكاتها وجرائمها الصادمة التي ارتكبتها في شرق الجزيرة مؤخراً ( تمّ عرض فيديو لهذه الجرائم والإنتهاكات).
كما استعرض سيادته الآثار الإنسانية التي ترتبت على استمرار المليشيا في استهداف المدنيين واجتياح القرى وتهجير سكانها قسرياً، موضحاً في ذات السياق جهود الحكومة وما اتخذته من إجراءات من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك عبر الحدود حيث فتحت الحكومة تسعة معابر لهذا الغرض.
كما أكد سيادته أنه وفي ضوء تمسّك وإصرار العديد من المنظمات الإنسانية والدول سبق أن وافقت الحكومة على فتح معبر أدَري الحدودي مع تشاد رغم المعطيات والأدلة الثابتة التي تؤكد استغلاله لإمداد المليشيا بالسلاح والعتاد منذ بدايات الحرب.
وأضاف سيادته بأنّ فترة السماح الإبتدائية والتي مدتها ثلاثة أشهر قد شهدت كثيراً من الخروقات والتجاوزات، مشدّداً على أنّ تسييس العمل الإنساني واستغلال المعبر لغير الأغراض الإنسانية يمثّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات ذات الصّلة، وكذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمباديء التي تحكم إيصال المساعدات.