إيران وإسرائيل.. حرب معلنة .. من المنتصر!!

ما الذي جرى؟ وكيف عبر الطيران الإسرائيلي إلى قلب العمق الإيراني بهذه السهولة؟
النقيب هاشم، :” هذه هي الحرب الهجينة بكل تجلياتها
كمير: الاقتصاد يدفع الثمن والنفط أول الضحايا
خبير استراتيجي: لابد من حسم حرب السودان و إلا—
متابعات ـ تسامح نيوز
فى فجر الجمعة” تفاحات طهران ” بالهجوم الاسرائيلي عليها وعلى قادتها العسكريين وعلماء برنامجها النووي، الهجوم الذى يتابعه العالم اجمع ويستعد له عدا طهران و كبار قادتها العسكريين ينامون فى غرفهم التى تظهر على شاشات العدو الاسرائيلي وكذلك كبار واهم علمائها فى برنامجها النووي.. السؤال الذى يبرز بقوة لماذا ظهرت ايران بهذا الضعف واين منظوماتها الدفاعية مختصين يجيبون.
ضربات جوية خاطفة:
يحلل النقيب محمد عبدالرحمن هاشم الوضع الاستخباراتي والاستراتيجي و العسكري، ويقول ان طهران استيقظت على صدى ضربات جوية خاطفة استهدفت مواقع عسكرية وصناعية من بينها منشآت حساسة ذات طابع نووي. لم تُسمع أصوات المضادات لم تُرَ صواريخ الاعتراض ولم تخرج طائرات الدفاع الجوي. وكأنّ السماء تم اختراقها لا على مستوى الطيران بل على مستوى “الوعي العسكري نفسه.
ما الذي جرى؟ وكيف عبر الطيران الإسرائيلي إلى قلب العمق الإيراني بهذه السهولة؟ ولماذا لم ترد الدفاعات الصاروخية الإيرانية المعروفة بقوتها وتعدّد طبقاتها؟
يجيب النقيب هاشم على تلك الاسئلة بانها ” الحرب السيبرانية – المعركة التي لا تُرى”، وينوه ما لم يُرَ على شاشات الرادار رُبما كان قد تم تعطيله قبل ساعات من الهجوم أو حتى أيام. الحرب لم تبدأ بالصواريخ بل بدأت بـ”نقرة” على لوحة مفاتيح.ويلفت الى ان الهجوم الجوي الإسرائيلي كان مسبوقًا باختراق إلكتروني واسع النطاق تم فيه تعطيل شبكة الاتصالات العسكرية وأنظمة القيادة والسيطرة بل وربما تم حقن “بيانات زائفة” داخل النظام الإيراني نفسه لتبدو الأجواء هادئة بينما كانت الطائرات الشبحية تحلّق على ارتفاع منخفض في قلب الأجواء الإيرانية.
الحرب الهجينة:
ويواصل النقيب هاشم، :” هذه هي الحرب الهجينة بكل تجلياتها: مزيج بين اختراق سيبراني وتخدير استخباراتي وتشويش على الرادارات وتنسيق دقيق بين وحدات الحرب الإلكترونية والطيران القتالي.ويلفت الى انة
المقاتلات التي استخدمتها إسرائيل وعلى رأسها F-35I “أدير”، لا تُرى بالرادارات التقليدية خصوصًا إذا كانت تلك الرادارات معطلة أو مشوشة إلكترونيًا. هذه الطائرات صمّمت لقتل العدو دون أن تُشاهَد. ومع وجود منظومات إطلاق صواريخ بعيدة المدى، لم تكن الطائرات نفسها بحاجة حتى للدخول إلى عمق الدفاعات بل نفّذت الهجوم من مدى آمن بعد أن تم تمهيد الطريق سيبرانيًا.
ثغرات في منظومة الدفاع الإيراني
ويشير الى انه وعلى الرغم من امتلاك ايران منظومات مثل S-300 و”باور 373”، لكنها تعاني من خلل هيكلي في التكامل بين عناصرها. فالرادار في جهة وقاذفات الصواريخ في جهة وقيادة التحكم في جهة ثالثة. هذه ليست شبكة موحّدة بل “أدوات منفصلة”. ولذلك فعندما ضُرب مركز القيادة والسيطرة أو شُوش عليه تعطّلت كل المنظومة وكأنها لم تكن.كما أن غياب التنسيق الفوري بين الرصد والتحليل، والقرار، والرد يجعل الاستجابة لأي تهديد في إيران بطيئة، باردة، أو حتى مشلولة بالكامل.
التخدير الاستخباراتي
ويقول النقيب هاشم ان الأخطر من الضربات الاسرائيلية ،هو ما سبقها من تخدير استخباراتي. فإسرائيل راقبت لسنوات زرعت عملاء شنّت هجمات سيبرانية تجريبية واختبرت الدفاعات وحرّكت أهدافًا وهمية حتى باتت تعرف متى يكون النظام في أضعف لحظاته.ويضيف وفي يوم الضربة ربما كانت القيادة في وضع غير جاهز مشغولة بتهديدات أخرى أو ضحية “تشتيت استراتيجي” أعدّ بعناية.
العتمة المعلوماتية:
وينوه الى ان إيران لم تُضرب فقط بصاروخ بل ضُربت أولًا بالعتمة المعلوماتية بالعجز بعدم القدرة على الرؤية. ضُربت وهي لا تدري أنها ضُربت. وهذا هو تعريف الضربة الذكية في الحروب الحديثة.الهجوم الإسرائيلي كان بمثابة عرض ناري لأعلى مستويات التكامل بين الاستخبارات، والسيبرانية والطيران الشبحي. أما غياب المضادات فكان علامة على فشل المنظومة لا نقصًا في المعدّات.وينبه النقيب هاشم انه وفى عالم الحرب الحديثة لا يكفي أن” تملك الصواريخ إن لم تملك القدرة على رؤيتها قادمة”.
الاقتصاد يدفع الثمن:
وفى المقابل يقول الكاتب محمد كمير، انه ومع الساعات الأولى من اليوم الجمعة ، نفّذت إسرائيل ضربة عسكرية على منشأة نطنز النووية الإيرانية، في تطور خطير أعاد إشعال التوتر في الشرق الأوسط، لكنه أيضًا أطلق سلسلة ارتدادات اقتصادية مدوية في الأسواق العالمية. لم تكن الضربة مجرد عملية عسكرية محدودة، بل رسالة واضحة بأن المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب باتت على الأبواب، ومعها تحركت الأسواق كما لو أن الحرب قد بدأت فعلًا.
النفط.. اول الضحايا:
وينوه كمير ،الى ان أسعار النفط كانت أول من استجاب، حيث قفز خام غرب تكساس بنسبة فاقت 12% وسط مخاوف من أن تردّ إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي يمر عبره جزء كبير من إمدادات النفط العالمية. التصعيد المحتمل رفع التقديرات بأن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار أو أكثر، وهو ما سيضغط على اقتصادات العالم، خصوصًا تلك التي تعتمد على واردات الطاقة، في وقت لم تتعافَ فيه بعد من أزمات ما بعد الجائحة والحرب في أوكرانيا.
الذهب يرتفع:
ويشير الى ان المستثمرون هرعوا كعادتهم إلى الملاذات الآمنة، فارتفع الذهب إلى مستويات تجاوزت 3,400 دولار للأونصة، بدعم من التوترات الجيوسياسية وتوقعات تخفيض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر. كما ارتفع الدولار مقابل معظم العملات، وتعرضت أسواق المال في آسيا وأوروبا لخسائر سريعة. الخوف لا يحتاج إلى تبرير حينما تكون الصواريخ قد استهدفت منشأة نووية في بلد بحجم إيران، والعالم بأسره على حافة بركان.
السودان.. الحرب مرتين:
ويوكد محمد كمير ان السودان، من الدول الأكثر تأثرًا بهذه التطورات، نظرًا لوضعه الداخلي الحرج. فالاقتصاد السوداني المنهك أصلًا بفعل الحرب الدائرة في البلاد يواجه الآن أزمة إضافية. ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة تكلفة استيراد الوقود، ما سيزيد التضخم بشكل حاد، ويُضعف الجنيه السوداني أكثر أمام الدولار. أسعار السلع سترتفع تلقائيًا، والدولة التي تفتقر للاحتياطيات ولشبكات دعم فعّالة ستكون عاجزة عن مواجهة الزيادة المتوقعة في تكاليف المعيشة.
هل ينقذه الذهب:
ويشدد الى ان السودان وعلى الرغم من أنه ملك ورقة رابحة نظريًا عبر صادرات الذهب، إلا أن عدم الاستقرار الأمني يمنع تحقيق استفادة فعلية من ارتفاع أسعار المعدن الأصفر. تهريب الذهب مستمر، وسيطرة الحكومة على العائدات محدودة في ظل الحرب، ما يضيع فرصة الاستفادة من هذه الظروف العالمية الاستثنائية.
التحرك سريعا:
ويواصل كمير، انه وفي خضمّ هذه التحديات، لا بد من التأكيد أن السودان لا يملك ترف الانتظار أو الترقب. أي تأخير في حسم الحرب سيضاعف الكلفة الاقتصادية، وسيزيد من هشاشة الدولة والمجتمع. المطلوب اليوم استراتيجية حاسمة لإنهاء الحرب عسكريًا، واستعادة السيطرة على المنافذ الحيوية، وفرض القانون على منابع الإنتاج والصادرات، لا سيما الذهب. فالمجتمع الدولي في هذه اللحظة مشغول بأزمة الشرق الأوسط، ولن يلتفت إلى السودان ما لم يتحرك من الداخل ويعيد ترتيب أوراقه.ويضيف ان الضربة الإسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية أطلقت ديناميكية جديدة في الاقتصاد العالمي، عنوانها القلق وعدم اليقين. أما السودان، فإن لم يتحرك الآن وبشكل حاسم، فقد يجد نفسه وسط إعصار لا يملك فيه لا القدرة على المواجهة ولا خيار الهروب.
من هو پاقري؟
أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي إغتيال باقري رئيس هيئة الاركان العسكرية الإيراني و أحد أكبر القادة العسكريين الذي جرى استهدافهم في الهجمات الإسرائيلية، بعد أن أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وقائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي في الجيش الإيراني اللواء غلام علي رشيد، في الغارات الجوية الواسعة النطاق التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة.
يعتبر اللواء محمد حسين باقري أحد أبرز القيادات العسكرية في إيران، ويتولى منذ 28 يونيو/حزيران 2016 منصب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وهو أعلى منصب عسكري تنفيذي بعد القائد الأعلى.
وُلد باقري عام 1958 في منطقة هريس بمحافظة أذربيجان الغربية شمال غربي إيران. وانضم إلى صفوف الحرس الثوري الإيراني بعيد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، حيث لعب دورًا بارزًا في مواجهة التمرد في شمال غرب البلاد خلال سنواته الأولى، وهو ما شكّل بدايات خبرته في العمل الاستخباراتي والأمني.
خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980–1989)، شارك باقري بفعالية ضمن وحدات الحرس الثوري.
بعد انتهاء الحرب، واصل صعوده داخل أجهزة القيادة، وتخصص في مجالات العمليات والاستخبارات، حيث شغل مناصب حساسة منها مساعد رئيس هيئة الأركان للشؤون المشتركة، ومساعد القيادة العامة لشؤون الاستخبارات والعمليات، كما عمل منسقًا بين القوات المسلحة النظامية والحرس الثوري.
إلى جانب نشاطه العسكري، أدار باقري مؤسسة “مقر خاتم الأنبياء”، الذراع الاقتصادية والهندسية للحرس الثوري، والتي تمتلك شبكة ضخمة من الشركات العاملة في مجالات البناء والطاقة والبنى التحتية.
وتُقدر عائدات هذه المؤسسة بما يتراوح بين 10 و12 مليار دولار سنويًا، وقد أدرجها الاتحاد الأوروبي على قائمة العقوبات عام 2010 لدورها في دعم البرامج الصاروخية والنووية الإيرانية.
ضحايا اليوم الاول:
رسميا اعلنت طهران قائمة القادة الإيرانيين الذين تم استهدافهم حتى الان:
- اللواء محمد حسين باقري – رئيس القوات المسلحة الإيرانية
– علي شمخاني مستشار المرشد الأعلى رئيس البرنامج النووي.
– حسين سلامي – القائد العام للحرس الثوري الإيراني
– اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر “خاتم الأنبياء”
– محمد باكبور – قائد القوة البرية للحرس الثوري
– علي رضا تنغسيري – قائد القوة البحرية للحرس الثوري
– أحمد علي حاجي زاده – قائد قوة الجوفضاء التابعة للحرس الثوري
– إسماعيل قآني – قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري
– علي رضا سليماني – قائد قوات التعبئة (البسيج)
– أمير موسوي – القائد العام للجيش الإيراني
– أمير شهرام إيراني – قائد القوة البحرية للجيش
– علي رضا بوردستان – قائد القوة البرية للجيش
- نصير زاده – قائد القوة الجوية للجيش
اسرائيل استهدفت سلسلة القيادة السياسية والعسكرية والعلمية حتى ينهار النظام.