المقالات

 احلام محمد إبراهيم تكتب : من وحي المشهد الآن

بسم الله الرحمن الرحيم

في الأيام الفائتة
ظللت اتأمل في شعب السودان في كل ولاياته
والحراك الذي إنتظم البلاد شرقه وغربه وسطه وشماله.
إنه عدم الرضا بالواقع
إنه السعي للتغيير
إنه الإصرار والعزيمة والإرادة القوية التي تبحث عن الكرامة والعيش الكريم وممارسة الحقوق بكل انواعها ..
الكل يبحث عن حقه في العيش ، حقه في الممارسة السياسية ، الكل يبحث عن العدالة ، الكل يأبى الظلم،
والنخب السياسية تتنافس في استقطاب الجماهير..
يا ترى لمن ستكون الغلبة
بالطبع ستكون الغلبة لمن ينكر ذاته ويسعى للعدالة ويتقبل الآخر ويحترم كل مكونات المجتمع السوداني ويتفهم سجيته ويضع مصلحة الأمة السودانية في سلامة عقيدته وتعافي مجتمعه وتمتعه بخدمات الصحة والتعليم والعيش الرغد.
ستكون الغلبة لمن ينكر ذاته ويحرر اجندته ويجعلها وطنية خالصة
ستكون الغلبة لمن يريد الوفاق الوطني والتعافي الوطني..
ستكون الغلبة لمن يحرر نواياه ويصالح نفسه ويميل للحق اينما كان
دون غل ولا حب انتقام
ستكون الغلبة لمن يسعى للعفو العام..
ستكون الغلبة للنية الصادقة الصافية إن طال الزمن أو قصر، فعالم النواميس الكونية الذي وضعه الله عز وجل في علاه محكم جدا، فمن حرص على صفاء نيته رزق من الخير فوق ما يتمنى..

النية الخالصة في الاصلاح هي أساس الأعمال والأفعال والأقوال الصادقة، وبها يسْهُل تحديد الرؤية والرسالة والغايات..
النية قوة هامة للوصول إلى النجاح بشرف وعزة، ووسيلة لترجمة الخطط بلا لف ودوران، ولتحقيق الأهداف المنشودة من دون استخدام طرق التحايل الملتوية، ولتحويل الرغبات إلى أعمال ملموسة وإنجازات محققة بعيدا عن المحاباة والتملق لأي كان، فصاحب النية الصافية الصادقة مبرمج في تعاملاته على التصرف بصدق وأمانة وإخلاص بغض النظر عن عواقب ذلك.
التفكير في العواقب الذاتية وترجيح الاجندة
غير الوطنية من اجل مصلحة ذاتية دائما ينحرف بالحاكم والمحكوم الي مزالق الأخطاء القاتلة ..
ايها الشعب السوداني
الأبي الواعي ..
دعوة صادقة لترجيح كفة التعافي الوطني والوفاق الوطني
و لاختيار الطريق الذي يقود للعدالة والحرية المسؤولة والاختيار الصادق لمن يسوقنا الي صناديق الانتخابات حتى يتمتع الجميع بالحرية والعدالة والسلام والاستقرار..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى