ارتفاع أسعار الدخن والذرة في أكبر ولايات دارفور

تسامح نيوز – الخرطوم

قالت غرفة العمليات التابعة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية شمال دارفور لمتابعة سير الموسم الزراعي الصيفي الحالي، ان معدلات هطول الأمطار التي شهدتها الولاية حتى نهاية شهر اغسطس الماضي كانت افضل بكثير من معدلات العام الماضي حيث تراوحت نسبة هطولها هذا العام بين ال(48,91) ملم بمحلية كبكابية كاعلي نسبة وال(36,5) ملم بمحلية الكومة كاقل نسبة .

وأشار التقرير الدوري للغرفة الى ان العمليات الزراعية لمحاصيل الدخن والذرة والفول السوداني التي تستهدف إستزراع مساحة (5) ملايين و(370) فدان قد اكتملت بمعظم محليات الولاية، فيما لاتزال تلك العمليات مستمرة لاستزراع محصول الذرة بالمناطق النيلية وحب البطيخ في بعض المحليات.

وأضاف التقرير ان هناك تباين في مراحل نمو المحاصيل حيث وصلت زراعة الدخن بمحليات كبكابية و الطويشة اللعيت والسريف وكتم والطينة وبعض مناطق محلية الفاشر وطويلة وام كدادة وسرف عمرة الى مرحلة تكوين الفصوص في الوقت الذي وصلت فيه الزراعة المبكرة لمحصول الدخن في بعض تلك المحليات الى مرحلة الازهار .

كما أشار التقرير كذلك إلى أن موقف نمو محاصيل الذرة والفول السوداني والسمسم والكركدي وحب البطيخ في معظم محليات الولاية تتراوح بين مراحل النمو الخضري وبداية التقصيب والازهار والإثمار.

وفيما يتعلق بالمدخلات الزراعية فقد أوضح التقرير ان تسع من الوكالات الأممية والمنظمات الدولية من بينها برنامج الغذاء العالمي والفاو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورعاية الطفولة قد ساهمت جميعا في دعم المزارعين بعدد من محليات بما يقدر ب(٢) الف و(١٤٤) طنآ من تقاوي الدخن والذرة والفول السوداني والسمسم وتقاوي الخضر، بجانب مساهمة تلك الوكالات والمنظمات في توفير بعض المعدات الزراعية التقليدية للمزارعين ببعض المحليات، علاوة علي مساهمة ديوان الزكاة بتمويل الموسم الزراعي في سبع محليات بمبلغ (١٧) مليون جنيه تم من خلاله توفير التقاوي والتمويل النقدي .

وتطرق تقرير غرفة عمليات متابعة الموسم الزراعي بشمال دارفور إلى موقف الآفات الزراعية مشيرا الى ظهور بعض الافات وظهور آثارها على بعض المزروعات.

وكشف التقرير انه برغم الموقف المطمئن نسبيا لخريف هذا العام، الا ان اسعار الدخن والذرة مازالت مرتفعة جدا مقارنة بأسعار العام السابق، حيث تتفاوت اسعار جوال الدخن بين محلية وأخرى حاليا بين مبلغ ال (٧٥) ألف جنيه وال(٤٨) ألف جنيه، فيما كانت اسعار ذات الغلة في شهر اغسطس من العام الماضي تتراوح بين (١٨) ألف جنيه وال(١٠) ألاف جنيه.

وعدد التقرير مشاكل ومعوقات الموسم الزراعي والتي تتمثل حالياً في ارتفاع أسعار التقاوي مصحوبة مع ارتفاع أسعار الحبوب الغذائية وارتفاع أجور العمالة الزراعية وعدم توفير التمويل الزراعي من البنوك والجمعيات الزراعية خاصة في محليتي اللعيت والطويشة، إضافة إلى وجود بعض المشاكل الأمنية بوحدة تارني الادارية التابعة لمحلية طويلة والتي اعاقت تأسيس المحاصيل الزراعية، بجانب عدم توفر وسائل الحركة التي تمكن الوزارة من متابعة سير الموسم الزراعي ميدانيا.