ازمة الكهرباء فشل الاداء وخذلان الاصدقاء

الخرطوم : تسامح نيوز
انتظر كثير من المواطنيين ان عمل الحكومة الانتقالية علي معالجة بعض الملفات الاقتصادية الملحة مثل توفير السلع الضرورية باسعار في متناول الجميع ان تسعى لترميم البنية التحتية ولو الحد الادنى الذي يمكن البلاد من وضع رجلها في بداية التعافي نحو الاصلاح الحقيقي الملموس علي ارض الواقع؟! وظلت الخدمات الضرورية احد اهم المطلوبات العاجلة ومن اهمها استمرار التيار الكهربائي وتوفره لاهميته لا لراحة المواطنين ورفاههم وان كان ذلك من حقوقهم ولكن من اجل عملية الانتاج المهمة لدولة اكبر ماتعانيه هو ازمتها الاقتصادية! ومعلوم ان الطاقة التي تتولد من الكهرباء مهمة وحيوية لاي عملية انتاجية ! المصانع الكبيرة والصناعات الصغيرة الزراعية والخدمية كلها تستند علي الامداد الكهربائي وتوفره؟
وقد صبر المواطن علي برمجة للقطوعات طويلة ومملة علي امل معالجة جذرية خاصة وقد رفعت الحكومة دعمها كليا عن الكهرباء! الامر الذي استبشر به المواطن علي معاناته ان يكون ذلك بديلا لاستمرار التيار الكهربائي واصلاحه بصورة تمكنه من ممارسة اعماله التجارية سواء في الصناعات الغذائية والتحويلية او في الصناعات الصغيرة المملوكة لافراد يتعيشون منها كابسط الاعمال التي تحتاج الي التيار الكهربائي ضمن الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن في تسيير حياته بداية باصحاب الصناعات الصغيرة ونهاية بالصناعات الكبيرة الزراعية والغذائية والتحويلية! التي اصابها الكساد نتيجة القطوعات المستمرة للتيار الكهربائي الذي ادى الي تقليل ساعات العمل الانتاجي وبالتالي العملية الانتاجية برمتها فاصابها في مقتل لانخفاض ساعات العمل لعدم توفر الكهرباء، وحتي اؤلائك الذين استخدموا (المولدات) الخاصة اضطروا الي رفع تكلفة الخدمات نتيجة لرفع الدعم عن المحروقات مما زاد من موجة ارتفاع الاسعار واسهم في اشعال السوق والغلاء بوتيرة متسارعة بما زاد من معاناة المواطنيين واصحاب الاعمال والمنتجين! فضلا عن الاسر النفسي السالب وانعكاسه علي نفوس وحياة المواطنيين نتيجة لهذه القطوعات التي يبدوا انه ليس لها نهاية خاصة وان الشهر الفضيل علي اعتاب التشريف ولا يلبث المواطنون الا قليلا لاستقباله!؟ الجميع اصبح يعاني من سياسات حكومة حمدوك!؟
فقد كثيرون الامل من تلك الوعود البراقة التي كانت تطلقها الحكومة من خلال ما يشبه مشروع مارشال من المجتمع الدولي لدعم اقتصاد البلاد مازالت ترن تلك الوعود البراقة بدعم امريكي لشبكة الكهرباء والسكك والطرق وغيرها ، وتارة هنالك اتفاقات مع المانيا باصلاح شبكة الكهرباء ومد الطرق الحديدية والبرية واصلاح البنية التحتية وغيرها من الوعود التي تم تصبير المواطن بها والهائه حتي تم تمرير كافة الاجندة الدولية وما تختزنه من تسويات امريكية وتعويضات تم سلخها من جلد المواطن وحليب الاطفال! وكلها وعود اخدت طريقها ومضت ادراج الرياح دون ان يقبض منها المواطن الصابر سوي الريح؟! اصدقاء السودان ودعم واسناد المجتمع الدولي والعمل علي تغيير القوانيين من اجل الاندماج في الاسرة الدولية وغيرها من الشعارات كلها لم تستطع ان توفر تيارا كهربائيا مستمرا من اجل الانتاج في بلد احوج ما تحتاجه لانعاش اقتصادها هو الانتاج وتغيير بنية مناسبة وتسخيرها من اجل المنتجين وصغار المصنعين واصحاب الصناعات الغذائية والتحويلة لدعم مسيرة البلاد الاقتصادية واخراجها من ازمتها التي ماتزال ترواح فيها نتيجة سياسات الحكومة غير الواقعية؟!
ومايزال الي الان هنالك من ينتظر وعود المجتمع الدولي التي لم تف بها يوما وان ساعد فانه يعطي القليل الذي لايغني من جوع؟! لكل ذلك يرى كثير من المراقبين علي الحكومة ان تعمل علي تقييم منطقي وحقيقي قائم علي المنفعة الملموسة علي ارض الواقع من خلال ما اطلقه المجتمع الدولي من وعود! هل تعيد الحكومة تقديراتها للدعم الخارجي وان ترتب معطياتها وفق ماهو متاح استنادا علي امكاناتها وشعبها وبعض الدول خارج المحور الغربي دون ان تخسره ولكن دون ان تنغلق بنفسها عليه خاصة وقد جربت وعوده المتعددة دون انعكاس ملموس علي ارض الواقع وانها يجب ان تعمل من اجل منفعة شعبها وان تعلم بان العالم اليوم متعدد الاقطاب فلا تجعل من نفسها غنيمة لقطب واحد؟! فهل تغير الحكومة من تحالفاتها ام تستمر في اوهامها بانتظار الدعم الدولي لاصدقائها الذي لم يتحقق؟!.