اسحق أحمد فضل الله يكتب: عناوين لها ما بعدها

آخر الليل
الأثنين/ ٧/يونيو/٢٠٢١
ـــــــــــــــ
و عنوان هو الحلو .
و الحلو يحرص على أن تكون مطالبه مستحيلة
لأنه يناسبه أن يبقى زعيماً .
و يبقى زعيماً ليحرص البرهان على إرضائه .
و يحرص البرهان على إرضائه لأنه يريد أن يحكم جبال النوبة .
و الحلو يريد إذن يحكم جبال النوبة صباح السبت لتذهب أبيي ألى الجنوب مساء الأحد .
و أن يكون ذلك قبل الإنتخابات ..
و قبل الإنتخابات لأنه لا حكومة بعدها تستطيع أسترداد أبيي و لا حتي بحرب شاملة .
و مشاريع كثيرة لهدم السودان كلها يحرص الآن .. و يستعجل الآن .. ليضرب ضربته قبل قيام الإنتخابات .. و بالتالي قبل الحكومة القادمة .
( ٢ )
و سد النهضة ….
و سد النهضة يقوم الآن تحت غطاء كثيف من الضجيج
الضجيج حتي لا ينتبه أحد لحقيقة ما يجري .
فالسد سوف يقوم .
يقوم لأنه لا أحد في العالم يبالي بدويلات هزيلة مثل مصر و السودان .
و العالم يسكب ملياراته لبناء السد لأنه مطمئن ( العالم ما كان ليسكب ملياراته على مشروع يمكن ضربه بقنبلة واحدة لو لم يكن يعرف أنه لن تكون هناك قنابل) .
و لأن المشروع يبدأه السادات ( السادات عام ثمانين يكتب لبيريز ليقول إن ( مصر تُقدِّر حاجة إسرائيل لمياه النيل … )
و السيسي صُنِع للسد هذا .
و آبي أحمد صُنِع السد هذا .
( و حرب التقراي سببها الأول والأخير هو أن آبي أحمد تنتهي فترة حكمه في أكتوبر الماضي… و الحاجة أصبحت شديدة لشيء يجعل آبي أحمد يبقى … و إسرائيل تجعل آبي أحمد يستخدم شعار عبد الناصر .. لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..
و الشيوعي في السودان و قحت في الهروب من الإنتخابات سوف يعجبون تماماً بالشعار هذا )
( ٣ )
و عنوان هو قوش .
و الحديث الآن حديث يذهب إلى أنه .. قوش و الإنتخابات كلاهما يطل قبل ديسمبر القادم .
قبل ديسمبر لأن الحسابات تقول إن الإقتصاد سوف يجعل الأرض تختفي من تحت أقدام قحت قبل ديسمبر
و إن القادم مع الإنتخابات هو الإسلاميون … بأسلوب جديد … و خلفية جديدة .
و الأسلوب الجديد هو ( صف) إسلامي جديد ليس فيه من القدامى أحد .
و قوش يأتي ضامناً مزدوجاً
ضامناً لأمريكا عند الإسلاميين .
و ضامناً للإسلاميين عند أمريكا ً.
و أمريكا التي تغسل أثار ترامب تصنع ( وتعيد إيقاظ) مجموعة الأزمات الأمريكية في المنطقة .
و في المنطقة … السودان .
و فيي السودان قوش …
و العام الماضي كانت الإمارات تطلب قوش من مصر … و مصر ترفض لسبب له ذيول طويلة
و العام هذا قحت تجلس عند السيسي
و تطلب تسليمها قوش .
و السيسي … في إجابة يستحقها الطلب هذا يقول للوفد إنه لا وجود لقوش في مصر .
يعني أفهموا .
و من الفهم أن أمريكا و الغرب الذين يطلبون إستقرار السودان يجدون أن كل الجهات السياسية في السودان هم أطفال يلعبون .
و أن الإسلاميين و حدهم هم الحزب الذي له صفات الدولة .
عندها ..كان لا بد من وسيط … و سيط بين الغرب و بين الإسلاميين … و بين من يريدون إستقرار السودان بواسطة شخص قدَّم نموزجاً يعرفونه
و كان قوش .
يبقى أن جهات و جهات تعرف ما يجري .
و ما (سوف ) يجري و تقارِب الإسلاميين .
و تشعر بأن الأمر قريب من قريب .
و هكذا … بعض من يشعر … يسبق الإنتخابات و التحول الكامل .. بالتفاهم .
و بعض من يشعر يفعل ما يفعل الحلو
و يسابق وقوع ما سوف يقع
و يريد أن يخطف و يجري .
مثلما يريد الحلو خطف أبيي
و ما نحكيه هو خيط واحد من النسيج الواسع … الواسع …..