
اشتباك النهاية.. المعركة التي ستُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
كتب – مكاوي الملك
ما يجري الآن في الميدان من انتصارات واجتماعات في الغرف المغلقة ليس حدثاً عابراً… بل اشتباك تاريخي يُعاد فيه رسم ميزان القوى في الشرق الأوسط.. والسودان في قلبه
مقدمة: اللحظة الفاصلة
البيت الأبيض يشهد غداً واحدة من أخطر المعارك السياسية في تاريخ الشرق الأوسط.
قمة ليست بروتوكولية… بل اشتباك مصيري بين مشروعين:
مشروع الاستقرار السعودي مقابل مشروع التفكيك الإماراتي — وفي قلب الاشتباك: السودان
السعودية تدخل بكل ثقلها
ما يجري في الرياض ليس تحركاً دبلوماسياً عابراً… بل إعادة رسم لخريطة النفوذ في الشرق الأوسط
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يدخل القمة حاملاً رؤية استراتيجية شاملة تشمل:

• صفقات F-35 والبرنامج النووي كروافع ضغط
• استثمارات بمليارات الدولارات داخل الولايات المتحدة
• حماية أمن الخليج
• ضبط ميزان القوى في القرن الإفريقي
• كسر شوكة المليشيات المدعومة إماراتياً
• تأمين البحر الأحمر كخط دفاع استراتيجي
• إعادة بناء السودان كدولة لا كساحة صراع
السودان: قلب الاشتباك
رغم أن الإعلام يتحدث عن الطائرات والنووي… إلا أن الملف السوداني هو المحك الحقيقي للقمة
الرياض تدرك أن استقرار السودان لم يعد خياراً… بل ضرورة وجودية للأمن القومي السعودي
شبه المحللون في العالم السودان بـ”أسد ميت تنهشه النسور” — حرب تغذيها مصالح جيوسياسية عابرة للقارات
ولأول مرة منذ عقود… تضع السعودية ملف السودان في مرتبة أمنها القومي المباشر
النسور الإقليمية ىالمحيطة بالسودان… ومصالحها
الإمارات — النسر الأول
أكبر ممول لمليشيا الدعم السريع…
تستفيد من الحرب عبر:
• الذهب السوداني
• السيطرة على الموانئ
• شراء الذهب بطرق غير رسمية
مشروعها واضح: تفكيك السودان للهيمنة على ذهبِه وبحرِه
مصر — النسر الثاني
تقدم دعماً سياسياً وعسكرياً للحكومة السودانية..لكنها تتحرك بمنطق مصالحها التقليدية:
• سودان ضعيف لضمان أمن المياه
• التحكم في الحدود والأراضي الزراعية
• مواجهة إثيوبيا عبر النفوذ داخل السودان
• منع إثيوبيا من الوصول للبحر الأحمر

الصين
لا تهتم بمن يحكم… بل بمن يدفع
• استثمارات ضخمة
• ديون خانقة
• اعتماد سوداني طويل الأمد
الذهب والنفط هو ما يعني بكين — لا مصير الشعب
تركيا
تخوض حرب نفوذ ضد الإمارات في: غزة – القرن الإفريقي – السودان داخل الاراضي السودانية
عينها على ميناء سواكن مهما طال الزمن
روسيا
تبحث عن موطئ قدم في البحر الأحمر
نعم أجلت مشروع القاعدة حالياً لكنها تراهن ايضاً على الطرف الأقوى
إيران وإسرائيل
صراع نفوذ مباشر في البحر الأحمر:
• إيران توازن إسرائيل
• إسرائيل تريد السودان في اتفاقيات أبراهام وتطبيع كامل
الولايات المتحدة
لا تهتم بنتيجة الصراع بقدر ما تهتم بمنع الصين وروسيا من التمدد في البحر الاحمر
“إدارة الأزمة” لا حلّها
بريطانيا
المستفيد الأكبر من “الذهب الدامي” المكرر في الإمارات والمباع عبر لندن بالمليارات
طالما المال يتدفق… لا يهم من يموت
السعودية: الحليف الاستراتيجي الوحيد
وسط هذا المشهد المعقد والقذر ..تبرز المملكة باعتبارها الطرف الوحيد الذي لا يبحث عن نهب السودان أو سحقه…
بل عن استقرار يضمن أمن البحر الأحمر ويحفظ المنطقة
السعودية تقف مع دولة السودان… لا مع مليشيا ولا فصيل
أسباب ذلك واضحة:
• حماية البحر الأحمر
• كبح النفوذ الإماراتي
• منع امتداد الفوضى إلى الخليج
• دور تاريخي تجاه الشعب السوداني
الأوراق السعودية في البيت الأبيض
الرياض تدخل القمة بأوراق حاسمة:
1. صفقات واستثمارات بمئات المليارات
2.تهديد الملاحة في البحر الأحمر
3. الجرائم الموثقة للمليشيا والدعم والامدادات الاماراتية
4.نفوذ سياسي لا يمكن تجاهله في واشنطن
المشهد يتحول: الإمارات تترنح
علامات الانهيار بدأت تظهر:
• تباطؤ الرحلات إلى نيالا بعد الإدانة الدولية
• محاولات يائسة لشراء الولاءات في تشاد وإفريقيا الوسطى
•محاولات يائسة وفاشلة من اللوبي الاماراتي والصهيوني للضغط على البيت الابيض لغسل برك دماء الابرياء التي شاهدها العالم بالاقمار الصناعية
• احتجاز شحنات أسلحة في إسبانيا تفضح شبكة التمويل وتحقيقات دولية جديدة
• ضغط سعودي على واشنطن لكبح المشروع الإماراتي قبل الانفجار
سيناريوهات ما بعد القمة
السيناريو الأول: الانتصار الاستراتيجي (الأرجح)
• وقف الدعم الإماراتي
• انهيار منظومة المليشيا
• تحولات كبرى بالميدان (كما يحدث الآن في كردفان)
السيناريو الثاني: المقايضة
• تخفيف الدعم مقابل حماية سياسية
• استمرار محدود للحرب
السيناريو الثالث: التصعيد
• تحرك إماراتي عبر قنوات بديلة
• صراع إقليمي مفتوح
الخلاصة: السودان ينتصر اولاً بفضل الله وثم صمود الشعب والجيش ولأن الرياض قررت ذلك
الحقائق واضحة:
• الجيش يقاتل على الأرض
• الشعب يدفع الثمن
• القوى الإقليمية تبحث عن مصالحها
• لكن السعودية وحدها تحرك قطع الشطرنج الحاسمة
ما سيحدث بعد القمة
• بيان سعودي–أمريكي داعم لسيادة السودان
• عقوبات على كيانات إماراتية جديدة
• تجفيف مسارات السلاح
• ضغط دولي لعزل قيادة الدعم السريع وتصنيفها
الطوفان البري الان والانتصارات في كردفان ليس صدفة (اجتماع غداً)…
والهدنة القادمة ليست لإعادة تموضع المليشيا… بل جزء من خطة تفكيكها:
• تجفيف التمويل
• وقف الدعم الخارجي
• إعادة ترتيب الميدان
• التحضير للضربة النهائية
السودان لم يعد أسداً ميتاً…
إنه ينهض الآن بفضل الله وثم بدماء أبنائه… وبحكمة حلفائه
وغداً بإذن الله في البيت الأبيض…
سيُكتب الفصل الأول من نهاية مشروع التفكيك الإماراتي
وتبدأ صفحة جديدة: صفحة السيادة والكرامة والنهضة
السودان لن ينكسر.. والشعب السوداني أقوى من كل التحديات
نصر من الله وفتح قريب





