أخبار

اغلاق (14 ) معسكرا للاجئين بالقضارف

الخرطوم – تسامح نيوز

كشف مدير المركز الأوروبي الافريقي للبحوث والمتخصص في شئون الهجرة د. أحمد التوم سالم عن وجود (14) معسكر (مغلق ) للاجئين بولاية القضارف.
وقال سالم خلال حديثه في ورشة إدارة الهجرة التي نظمها المجلس القومي للسكان بقاعة الشارقة ان هذه المعسكرات أنشئت منذ نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات عقب الحرب الإثيوبية الارترية مشيرا إلى ان كلمة( مقفلة) تعني ان ساكنيها ممنوعين من التجوال داخل السودان بعد ان رفض هؤلاء اللاجئين الذين يقدر عددهم ما بين (20-25 ) ألف العودة لبلدانهم ،فيما أوقفت المفوضية السامية للاجئين دعمها لهذه المعسكرات بسبب عدم وجود استراتيجية وطنية للسودان للتعامل مع هؤلا اللاجئين.
وقال سالم أن المسوحات التي قام بها المركز أوضحت أن أكثر من (40% ) من هؤلا اللاجئين من الشباب الذين ولدوا داخل الأراضي السودانية لذلك يرفضون العودة لبلادهم مشددا علي ضرورة قيام آلية تنسيق وطنية بالمركز والولايات للاجئين بجانب إجراء دراسات وإحصائيات لمعدلات الهجرة.
واكد سالم ان الجهات السودانية المختصة لا تملك أي إحصائيات للمهاجرين واللاجئين كاشفا عن سفر (1500 ) الف سوداني يوميا للقاهرة في مقابل عودة (30% ) من الرقم المزكور يوميا لافتا إلى أن عدد السودانيين بالخارج يقدر ب(5 ) مليون.
وكشف التوم سالم عن أن المسجلين من اللاجئين في سجل المعتمدية 10 % فقط ، وحذر من العواقب الوخيمة لتزايد اعداد اللاجئين الغير مسجلين، باعتبار أنه سيسهم في ازدياد الانفلات الامني ، وأردف : السودان أصبح حديقة خلفية لدول الجوار لتصدير مشاكلهم الداخلية. وقال سالم السودان قطر كبير تشاركه في الحدود دول تشهد اضطرابات سياسية وامنية باستمرار مما يجعله قبلة للفارين من جحيم النزاعات.
من جانبها شددت د. وصال حسين عبد الله الأمين العام للمجلس القومي للسكان علي ضرورة قيام استراتيجية وطنية لتعظيم الفائدة من الهجرة وتقليل الآثار السالبة مشيرة إلى أن السودان كان لديه الية وطنية للهجرة في العهد البائد لكنها ركزت علي موضوع واحد فقط هو استخراج الجوازات للأجانب.
وأوضحت وصال إن الالية الوطنية للهجرة والوجود الأجنبي في عهد النظام البائد كانت تركز فقط على الوجود الأجنبي ولم تكن مهتمة بقضايا الهجرة ، وكشفت عن مقترح بتشكيل آلية جديدة برئاسة وزير مجلس الوزراء.
وأكدت وصال ان كافة القضايا الخاصة بالسكان تقع ضمن اختصاصاتهم مبينة أن السودان يعتبر معبر ومنشأ للهجرات.
من جانبة أوضح مجاهد ملهم ممثل معتمدين اللاجئين أن (اغفال) المعسكرات ال(14 ) المذكورة جاء بعد انتقاء سبب اللجو بعد انتهاء الحرب الإثيوبية الارترية وبالتالي تم إيقاف الدعم الخارجي وانتقل الإشراف علي المعسكرات لحكومة ولاية القضارف التي تتحمل الحماية الأمنية فقط مع القليل من الخدمات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى