
متابعات | تسامح نيوز
أكد مصدر مطلع داخل دوائر صنع القرار بحسب “الترا سودان” أن المفاوضات مع الحركات المسلحة تسير على نحو جيد، وأن كامل إدريس تمكن من كسب ثقة بعض الأطراف المتشددة، في محاولة لتجاوز الأزمة دون تصعيد سياسي أو انقسام حكومي.
اقترب رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس من إنهاء واحدة من أعقد أزمات التشكيل الحكومي الجديد، عبر التوصل إلى تفاهمات متقدمة مع الحركات المسلحة، وعلى رأسها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، بشأن مستقبل وزارتي المالية والمعادن
وأوضح المصدر ذاته أن تعيين وزراء المالية والمعادن لا يقع ضمن صلاحيات رئيس الوزراء فقط، بل إن الأمر يرتبط بـ”اتفاق جوبا للسلام” الذي لا يزال تحت إشراف مباشر من المكون العسكري في مجلس السيادة الانتقالي، لاسيما الجيش وقائده رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وأضاف المصدر: “القرار النهائي بشأن إسناد وزارات مثل المالية والمعادن إلى الحركات المسلحة يخضع لتوافقات بين رئيس الوزراء والشق العسكري، ولا يمكن لكامل إدريس اتخاذه بمفرده”.
وكان رئيس مجلس السيادة قد كلف كامل إدريس بتشكيل الحكومة في 20 مايو 2025، ومنذ بداية يونيو الجاري بدأ إدريس جولة مشاورات سياسية موسعة لاختيار أعضاء الحكومة التي من المتوقع أن تضم 24 حقيبة وزارية، وهي حكومة لم تُقلص من حيث العدد بسبب استمرار مشاركة الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش في إطار المعادلة السياسية القائمة منذ اندلاع الحرب ضد قوات الدعم السريع.