اكاديميون : متسلطون يسيطرون على الحكومة الانتقالية

اجمع مراقبون وقادة سياسيون واكاديميون على تسلط فئة قليلة من قحت على رقاب الشعب السوداني واقتطاف الثورة والانفراد بالفترة الانتقالية بالبلاد.
واكد هؤلاء على مخالفة المتسلطين لبنود الوثيقة الدستورية التي تحدثت عن حكومة كفاءات غير حزبية، في الوقت الذي يكثرون الضجيج عن الديمقراطية والتحول الديمقراطي.
وصوب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو انتقادات شديدة لتسلط هذه مجموعة على الفترة الإنتقالية ورفضها اي حديث عن الاهتمام بالمواطن ومعالجة الأوضاع الإقتصادية والأمنية والسياسية.
وأوضح الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد أن حديث النائب عن تسلط فئة قليلة على الشعب يؤكد أمرا مهما وهو أن المجموعة المذكورة اختطفت الثورة وبدأت في تنفيذ برامجها الحزبية بعيدا عن مصالح الشعب السوداني وإهمال قضاياه اليومية.
واضاف ان أحزاب ( البعث، المؤتمر السوداني، التجمع الاتحادي والأمة القومي مجموعة مريم وبرمة.) التي استحوذت على السلطة بدون تفويض من الشعب، اقصت بقية قوى الحرية والتغيير والقوى الوطنية الأخرى وبدأت في ممارسة الاستهبال السياسي والتمكين لأنفسهم ومحسوبيهم.
اما المحلل السياسي والخبير الأكاديمي الدكتور حسين النعيم، فقد أشار إلى استغلال هذه الفئة القليلة إلى منبر لجنة التفكيك للترويج لنفسها واحزابها وخدعة المواطنين بأنهم هم روح الثورة وحملة لواء الديمقراطية بينما هم في الأساس اقصائيون.
ولفت إلى عدم اهتمام هذه الفئة بالمواطن وتركه يعاني.
ويجمع مراقبون أن هيكل قحت الحالى ومن يقف خلفه من الساسة المدنيين الذين يمارسون الطغيان والتسلط
هم كل أطراف الدائرة الذين يسيطرون على صناعة القرار وعلى حمدوك نفسه، وان هذه الفئة هم الجهات التي صنعت الشكل الحالي لقحت بقاعة الصداقة واستخدمت الآلة الإعلامية بكثافة في قصف الآخرين.
بينما يرى الخبراء أن العالم الذي يطل من النافذة الأمريكية و غيرها يقول عن الوثيقة إنها تنص على أن تقوم حكومة حمدوك على ( كفاءات و تكنوقراط) و ليس أحزاب، و أن حمدوك كوَّن حكومته من أحزاب و أبعد آخرين و خرق الوثيقة في أبهى تجليات التسلط.