تقارير

الأزمة السودانية البحث عن حلول في أكثر من اتجاه..!!

خاص-تسامح نيوز

مراقبون:منبر جدة الأقرب لتقريب وجهات نظر الفرقاء

د.المفتي التحرك الدولي لا يزال ضبابي

مقررات مجلس السلم الافريقي عدلت من موقفها السابق

تقرير :أحمدقاسم البدوي

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان نتيجة للاقتتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات مليشيا الدعم السريع بدأ هناك حراك دوليا واسعا كمحاولة لإيقاف الحرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد فشل كل المبادرات التي تقدمت بها دول الايقاد ومنبر جدة .

وفي الوقت الذي يرى فيه المراقبون للشأن السوداني أن منبر جدة هو الأقرب لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء خرج مجلس الامن والسلم الافريقي خلال اليومين الماضيين بعددا من القرارات كان أهمها تكوين لجنة رئاسية خماسية لتنظيم لقاء بين قيادة الجيش وقيادة قوات الدعم السريع كخطوة أولى لتقريب وجهات النظر وانهاء الحرب وهو ذات الوقت الذي طرحت فيه عدد من الدول ذات تأثير العودة إلى منبر جدة كأفضل خيار للتفاوض وهو مايفتح مزيد من التساؤلات حول تعدد المنابر ومدى جدواها ؟!و مدى تأثيرها على الازمة السودانية؟! .

مخاوف:

ويرى الدكتور,احمد المفتي في حديثه ل(تسامح نيوز) أن علاقة السودان الخربه مع الاتحاد الافريقي ربما تعيق دور مجلس الامن والسلم الافريقي كما هو الحال مع الايقاد .

وأشار من خلال حديثه أن انحصارالحراك الدولي الان في منبر جدة يعني أن المحرك هو امريكا والسعودية وامساكهما العصا من النصف تخوفا من أن يؤدي انتصار الجيش إلى ترجيح كفة الإسلاميين.

وفي نفس الوقت تنزعج ذات الدول من تجاوزات الدعم السريع ..وبروزه قوة عسكرية مستقلة عن الجيش.

ويرى الدكتور ,احمد المفتى ان التحرك الدولي في كل الاحوال ضبابيا.

تفاوض مشروط:

أما الدكتور لؤي عبدالمنعم الكاتب والباحث السياسي يرى من خلال حديثه ل(تسامح نيوز) أنه لا سبيل لعودة المليشيا كفاعل في الشأن السوداني عقب ما ارتكبته من جرائم حرب و استهداف للمواطنين العزل ، موضحا في حديثه أن عضوية السودان مجمدة حاليا في الاتحاد الافريقي الذي تتحكم في قراراته دولة اثيوبيا كطرف غير محايد ، لذلك فان اي قرار يصدر من مجلس السلم و الامن الافريقي لن يكون ذو قيمة ما لم يتم تبنيه من قبل مجلس الامن، و بعض الدول كالصين و دول اخرى خارج اروقة المجلس تدعم موقف الجيش السوداني و تعترف بمجلس السيادة ابرزها مصر و تركيا و قطر و ليبيا.  و قد أكد الجيش حرصه على السلام وفقا لشروط تنسجم مع مطالب الشعب، المتمثلة في الخروج من الاعيان المدنية، كما تم التوقيع على ذلك الشرط من جانب الحكومة و المتمردين في اتفاق جدة، المطلوب فقط من المليشيا الالتزام بهذا الاتفاق و عدم التراجع عنه حقنا للدماء.

 ويرى دكتور لؤي أن الحكومة السودانية لاعتبارات استراتيجية تربطها بالمملكة لن تخرج عن مقررات اتفاق جدة التي تلزم المليشيا الخروج من الاعيان المدنية، و كذلك المملكة لن تتنازل عن دورها الاقليمي في احلال السلام الذي يقبل به الشعب السوداني لا المفروض عليه و الا اصبح استسلام.

تجاوز جدة:

وقال الدكتور,محمود عبد الجبار عضو الحراك الوطني في حديثه ل(تسامح نيوز) أن مجلس السلم الافريقي في اجتماعه الأخير عدل من الصورة القديمة وهي نقطة ايجابية في موقفه

كما أن دخول مدينة الفولة كان له تأثير كبير على القرارات التي صدرت من مجلس الامن والسلم كمؤشر أن الدعم السريع لا زالت لديه القدرة على احتلال المدن .

واعتبر عبدالجبار أن قرارات مجلس السلم الدولي بدعوته لحوار سوداني سوداني تعتبر النقطة المفقودة في كل المبادرات الدولية المقدمة وهي نقطة ايجابية ربما تسهم في إيجاد حل.

وأشار من جانبه ان من الإشكاليات في قرار مجلس السلم تجاوزه لمنبر جدة ولكن الخارجية السودانية نبهت إلى تلك النقطة أن اي اتفاق يتم يجب أن يكون مرتبطا بمخرجات اتفاق منبر جدة فيما يتعلق بالخروج من الاعيان المدنية.

ويرى عضو الحراك الوطني محمود عبدالجبار أن تكوين اللجنة الخماسية من أهم النقاط التي تسهم في تفعيل الوساطة وقطع الطريق أمام الضغوط الغربية.

 مطالبا الحكومة القبول المبدئي بخطوة الحوار السوداني سوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى