
الأمم المتحدة تبدي قلقها بشأن قصف مخيم زمزم
أعربت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع قصف في محيط معسكر زمزم بالقرب من الفاشر، بولاية شمال دارفور. يعد معسكر زمزم للنازحين أحد أكبر المعسكرات في مدينة الفاشر وعموم إقليم دارفور، ويحتضن أكثر من (500) ألف شخص.
وكانت عديد التقارير قد كشفت عن هجمات مستمرة لقوات الدعم السريع تستهدف المعسكر بالقصف الصاروخي. الأحد الماضي، الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، قصفت هذه القوات شبه العسكرية معسكر زمزم بأكثر من عشر قذائف موجهة بدقة، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى وإصابة عشرات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير منازل المدنيين.
وقالت نكويتا سلامي في بيان لها، الثلاثاء 2 كانون الأول/ديسمبر 2024، إن الحصار على مدينة الفاشر أسفر عن مستويات غير مقبولة من المعاناة الإنسانية. وزادت بالقول: “إن الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني في السودان يدينون بشدة هذه الأعمال العنيفة ضد المدنيين الأبرياء. أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المتعلقة بالقصف العشوائي لمعسكر زمزم والعيادات الصحية وملاجئ النازحين. حماية هؤلاء المدنيين أمر بالغ الأهمية”.
ودعت المنسقة الإنسانية إلى حماية المدنيين ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية. وأضافت: “تذكرنا هذه الهجمات المتكررة التي تستهدف المنشآت المدنية بالآثار المدمرة للحرب على الرجال والنساء والأطفال السودانيين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في ظروف بالغة الهشاشة. المدنيون والبنية التحتية المدنية محميون بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا ينبغي أن يكونوا أبدًا هدفًا للهجمات”.