
الأمم المتحدة تدعو لهدنة في مدينة الفاشر
حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن تصاعد القتال في مدينة الفاشر بشمال دارفور يتسبب في تفاقم معاناة المدنيين ويعطل وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.
جراء القتال، نزح أكثر من 400 ألف شخص من الفاشر منذ نيسان/أبريل 2023، حيث لجأ العديد منهم إلى مواقع نزوح قريبة، من بينها مخيم زمزم الذي يبعد 12 كيلومترًا جنوب المدينة.
وأشار المكتب في تقرير له اليوم له، إلى أن مدينة الفاشر ما تزال تحت الحصار، مما يجعل الوصول إليها شبه مستحيل، إلا أن عددًا محدودًا من الشركاء الإنسانيين يعملون مع وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
وقال إن منظمة الصحة العالمية سلمت أكثر من 17 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية لثلاثة شركاء إنسانيين خلال الشهر الماضي، بينما تدعم اليونيسف تشغيل 120 مصدرًا للمياه وصيانتها، إضافة إلى بناء 300 مرحاض يخدم حوالي ستة آلاف شخص بالتعاون مع منظمات غير حكومية شريكة.
كما تقدم اليونيسف الدعم لعلاج سوء التغذية عبر مشاريع علاجية في الفاشر ومخيم أبو شوك، حيث تقوم منظمة شريكة محلية بفحص الأطفال في المناطق المتاحة. وفي الأسبوع الماضي، تم بالتعاون مع السلطات الصحية السودانية إيصال إمدادات طبية إلى المستشفى السعودي في الفاشر.
وأشاد المكتب بالدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات المحلية، بما في ذلك المنظمات النسائية ومنظمات المجتمع المدني، التي تعمل في الخطوط الأمامية للاستجابة الإنسانية رغم المخاطر الأمنية المتزايدة.
وجدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة دعوته إلى هدنة في المنطقة للسماح بإيصال الإمدادات الإغاثية الضرورية وضمان خروج المدنيين الراغبين في المغادرة بأمان.